سيد هويدي: شبهة تحريم الفن أثرت بالسلب على ممارسة النحت
تعقيبا علي ما نشرته "الدستور" تحت عنوان "إسلام زاهر: ظاهرة التماثيل المشوهة انعكاس لانتشار الأفكار المتطرفة" وحول ظاهرة اختفاء الموديل العاري من كليات الفنون الجميلة٬ والحركة التشكيلية بشكل عام٬ قال الفنان سيد هويدي:" فن النحت من الفنون الصعبة سواء من حيث ضرورة توفر موهبة لدي الطالب المتقدم لكليات الفنون، أو صعوبة تناول هذا الفن الذي يمر بمراحل طويلة مضنية٬ من لحظة أن يكون العمل النحتي فكرة تحتاح إلي تصميم، ثم تشكيل، وصب في خامة تصلح للعرض.
تابع "هويدي" في تصريحات خاصة لــ"الدستور": أيضا بشكل عام اقتناء الأعمال الفنية بسيط وضئيل قياسا بعدد خريجي الكليات الفنية ووجود قاعدة كبيرة للفنانين في مصر. كما أن شبهة تحريم الفن سواء التصوير (الرسم الملون) التي زادت حدتها منذ منتصف السبعينات، أثرت بالسلب علي ممارسة الفن عموما والنحت خصوصا، وبالتالي تقلص سوق الفن لأسباب كثيرة منها ديني كما أشرت ومنها اقتصادي بسبب ضعف شراء الأعمال الفنية.
وأضاف موضحا: كانت البيوت المصرية تحتفي بالنحت حتي الهجمة الوهابية من منتصف السبيعينات، اختفي النحت من بيوت الطبقة الوسطي، وحتي السجاجيد قلبوها علي ظهرها، لأن فيها زخارف ورسوم.
وغياب رسم الموديل العاري يأثر بالسالب علي مستوي الطالب المهاري، لأن التدريب علي هذا النموذج يتيح قدرة علي التصميم التي نحتاجها لو أننا نصنع منتجات.
العالم الآن يتنافس علي التصميمات والشكل أكثر من أي وقت مضي، المنافشة علي شكل المنتج من سيارات وأجهزة.
