مصطفى رحمة: إحجام طلبة «الفنون» عن أقسام النحت نتيجة مفاهيم تشربوها صغارا
تعقيبا علي ما نشرته "الدستور" تحت عنوان "إسلام زاهر: ظاهرة التماثيل المشوهة إنعكاس لانتشار الأفكار المتطرفة" وحول ظاهرة اختفاء الموديل العاري من كليات الفنون الجميلة٬ والحركة التشكيلية بشكل عام٬ قال الفنان مصطفى رحمة: ظاهرة أسلمة كليات الفنون لاحظتها منذ عقود عند زيارتي للكلية، تبينت من العميد عدم رغبة الطلبة في نحت تماثيل قد لا تتوافق ومفاهيم تشرّبوها صغارًا بمنازلهم، ولأن الأبوين مؤكد تزوجا مع ما يسمى خطأ صحوة إسلامية سعت لها السلفية٬ فالمصرييون الآن بأغلب طبقاتهم الإجتماعية باتت أذواقهم معروفة٬ شريحة تُفضل الجوبلان للموثرين، أو ( تابلوه ) كما يطلقون عليه آيات قرآنية بأشكال مُختلفة، وإن كان يغلب عليها الأنواع الرخيصة الثمن والتي تباع بأسواق خان الخليلي.
تابع "رحمة" في تصريحات خاصة لــ"الدستور": أما عن الموديل العاري فيصعب عودته لأسباب تعلمينها. القبح أصبح ظاهرة في مصر كلها وليست التماثيل فقط ما يدل عليه٬ فالأغنية بداية هي من ذهبت بالناس إلى قبح ذهب بالثقافة السمعية والبصرية معًا.
وحول غياب الموديل وهل يؤثر علي الطالب بالسلب لعدم إلمامه بمقاييس الجسم الصحيحة كالتشريح مثلا لطالب الطب؟ زوضح "رحمة": جوجل الآن وفر كل شئ ها يفرق إيه لو استحضر موديل من جميع الزوايا ورسم كما ينبغي له أن يرسم.
المشكلة عندي تلك الرِدّة التي تسبب بها فكر دوجمائي رجعي فظهرت ظواهر سيئة أصبع المجتمع مأخوذ بها للأسف مثل سينما نظيفة وأغنية نظيفة حتى خرج علينا ممثل قال إنه لن يلمس زميلته الممثلة. كل شئ تراجع في مصر وأيامنا كجيل أصبحت قليلة فلن تفرق معانا وسنغادر وبفينا ماء كثير.
