رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تداعيات كورونا.. «الأوفر برايس» تغزو سوق السيارات

جريدة الدستور

بدأت ظاهرة "الأوفر برايس" تغزو سوق السيارات خلال الفترة الأخيرة، بتحصيل أصحاب المعارض لمبلغ يتم إضافته على السعر الأساسي للسيارة،مقابل تسهيل أمور معينة لصالح المشتري، منها سرعة التسليم.

طغت الظاهرة على سوق السيارات، مع بداية جائحة كورونا، وأخذت في التنامي بشكل سريع؛ نظرًا لتراجع المعروض وارتفاع الطلب، ما جعل التجار يستغلون الأمر رغبة في تعويض خسائر ناجمة عن تداعيات الفيروس الاقتصادية.

وطالب روماني نبيل، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات حديثه"للدستور"، بضرورة التصدي للظاهرة، مشيرًا إلى أنه يجب على من يثبت تلاعبه بالأسعار، أن يتم وقف التعامل معه تمامًا.

وناشد المواطن عدم الانسياق وراء هذه الظاهرة السيئة، بل العمل على الحجز والانتظار ليستلم سيارته بالسعر الرسمى لدى الوكيل، مشيرا إلى أنه يعمل على التواصل بشكل دائم مع المصنع لتوفير الاحتياجات من السيارات بالأسعار الطبيعية، على الرغم من الصعوبات التي يواجهها العالم بسبب تبعات جائحة كورونا، ما تسبب فى تعثر بعض المصانع من توفير مكونات الإنتاج، الأمر الذي أثر على الإنتاج ومن ثم على حصص الوكلاء.


منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات وعضو الشعبة السيارات بالغرفة التجارية أشاد بقرار إحدى شركات السيارات بشأن منع التعامل مع الموزعين الذين يبيعون بأوفر برايس.

مضيفا أن القرار سيكون بداية لانضباط سوق السيارات، وتصحيح مساره الذي انحرف خلال الشهور الماضية، مطالبا وكلاء السيارات بمنع التعامل مع الموزعين للقضاء على الأوفر برايس واستغلال المستهلكين.


وأكد زيتون أن الأوفر برايس تسبب في تأجيل الشراء لدى كثير من المستهلكين الذين وصلت نسبتهم إلى 10%، لافتا إلى أن السبب في عودة الظاهرة هو تعمد بعض الوكلاء تعطيش السوق من هذه الأنواع، مما أدى إلى قلة المعروض مع ثبات الطلب.


وتابع: سوق السيارات تعانى من نقص بعض الموديلات متأثرة بفيروس كورونا الذى تسبب في وقف الإنتاج في بعض المصانع، وتخفيض إنتاجها بنسبة وصلت إلى 50%، مما أثر سلبًا على السوق المحلية.

وأضاف أنه نحو 90% من السيارات المستوردة الموجودة بالسوق المصرية تباع بالأوفر برايس، مشيرا إلى أن وقف العمل في مصانع تجميع السيارات في الخارج، أثر سلبًا على القطاع.

من جانبه، قال المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس مجلس إدارة رابطة تجار السيارات إن السوق المحلي يعانى من انتشار الـ "أوفر برايس"، في ظل عدم الرقابة من قبل الوكلاء، مضيفا أن حل تلك الازمة يعتمد على عدة عوامل أولها وعى المستهلك وعدم شراء السيارات بسعر أعلى من المعلن من قبل الوكيل، والثانى إلزام الموزعين بالبيع بالسعر الرسمي، بالإضافة إلى البحث عن سيارات بديلة في نفس الشريحة السعرية.

وطالب "أبو المجد"، الوكلاء بضرروة إلزام موزعيهم بالبيع بالسعر الرسمى، مهددا الموزع الذى يخالف بوقف التعامل معه على الفور.

ودعا رئيس الرابطة، وكلاء السيارات في مصر بإلزام الموزعين بعدم البيع بأوفر برايس للقضاء على الظاهرة، وتوفير طرازات للمستهلكين بأسعار مناسبة، مؤكدا أن الأوفر برايس أكذوبة يصنعها الموزعون، لافتا إلى أن هناك اتفاقيات تتم بين الموزعين في الغرف المغلقة لزيادة الأسعار بطريقة غير رسمية.