رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادل موسي:«ليالي ألف ليلة وليلة» شجعتنى على الكتابة

عادل موسى
عادل موسى

لاقت مجموعته القصصية "مدن الجن التي لا تنام" إستحسانا وقبولا نقديا٬ حول بطله السينمائي المفضل٬ والكتاب الذي جذبه لعالم الإبداع، كان لــ"الدستور" هذا اللقاء مع الكاتب الشاب عادل موسي.

-ما هو كتابك المفضل؟
قمر على سمرقند، ناعمة وتستغرقك تفاصيلها كعادة معظم كتابات محمد المنسي قنديل.

- أول كتاب شعجك للكتابة
ليالي ألف ليلة وليلة لنجيب محفوظ.

-أقرب بيت شعر إلى قلبك وهل ينطبق على موقف من حياتك؟
طلبت المستقر بكل أرض.. ولم أجد لى بأرض مستقرا
أطعت مطامعي فاستعبدتني.. ولو أني قنعت لكنت حرا
هذان البيتان ينطبقان على حياة كثير منا، ممن فقدوا الوقت فى السفر والغربة.

- أغرب موقف قابلته في الوسط الثقافي؟
عندما سهرت فى منزل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم بسطوح منزله وكان السطوح بدون سلم، ويضع سلم حديد نصعد عليه، وفى أحد الأيام كنا مجموعة كبيرة من صحفيين وكتاب وجيران وكان هو عائدًا من عند طبيب الأسنان، فأخذ السلم الحديدي وأدخله ودخل لينام وتركنا على السطوح، وبعد أن اكتشفنا عدم وجود الوسيلة الوحيدة التي ننزل بها أخذنا ننادي عليه ولم يستجب، لذلك اعتمدنا على أنفسنا وتعلقنا بأيدي بعضنا البعض ونزلنا، وقد صممت قبل أن أرحل أن أكتب له بيتين شعر أظهر غضبي فيهما لما حدث ووضعتهما تحت باب بيته، لم يتقبل فى البداية ثم استقبلنى بعد ذلك وأخذ يصحح معى أخطاء البيتين رغم أنهما يحملان بعض الإساءة لشخصه.

- أقرب أبطال رواياتك قصصك لك.. وما قصته ولماذا؟
فى إحدى القصص القصيرة (يحدث فى النهار فقط) يحكى عن شخص يحب التجول بعيدًا عن مكان إقامته ورؤية أماكن ومدن مختلفة، غير أنه يخشى أن يظل بها حتى الليل، ولا يشعر بالأمان مطلقًا إذا ما حدث وداهمه الظلام وهو فى مكان غريب عليه، لذلك يحرص تمامًا أن لا يحدث ذلك، هذه الشخصية مع ما تحمله من عقد تصور بالظبط ما أشعر به فى مثل هذا الموقف.

- هل تذكر أول شيىء كتبته في حياتك؟
كانت تحكى عن شخص قرر أن يبدأ الصلاة وكلما حاول أخذ يفكر في أمور لا يصح أن يفكر بها فى مثل هذا الموقف، وفى المدرسة وجد أحد زملائي هذه القصة فى كتابي ونشرها حتى وصلت إلى معلمة التربية الدينية، فقامت بعقابي وتحويلي إلى مدير المدرسة الذي استدعى ولى أمري، وبعدها بأيام قليلة اعتذرت لى وطلبت منى أن أحضر لها كل ما سأكتبه من قصص ووعدتنى أنها ستحتفظ بها لأنها بعد أن قرأتها بتمعن وجدت أنها تسرعت فى عقابي.

- هل هناك شخصية في فيلم مفضله لك؟ ولماذا؟
تستهوينى السينما كثيرًا وأحب الراحل أحمد زكي، لكن "رامي قشوع" الذي قام بدوره ممدوح عبد العليم في فيلم بطل من ورق أقرب الشخصيات إلى قلبي.

- هل لك موقف مع كاتب أو فنان كبير تذكره دائما؟ ما هو؟
أكثر الموقف أتذكره عندما كنت فى المقهى اليوناني بوسط البلد والتقيت بالكاتب والمخرج داود عبد السيد، وعلى الرغم من أننى لدى قاعدة وهي عدم تحية الفنانين والمشاهير بدون سابق معرفة، إلا أنني أنسى هذه القاعدة مع بعض الشخصيات الذين أعتبرهم أساتذة يستحقون أن نقف لهم احترامًا، وبالفعل استوقفته وسلمت عليه، وأخبرته أننى أحب الكتابة وأكتب القصة ولى محاولات فى السيناريو، فوقف ونظر إلى قليلًا وابتسم بود بالغ وهو يقول، اخترت أصعب المهن ربنا معاك.

- قصة تحلم بكتابتها يومًا ما؟
حياة أحمد عرابي بتفاصيلها الحقيقية.

- لو معك تذكرتين سينما من تدعوه من شخصيات تاريخية؟
المقريزي.

- هل تؤمن بالسحر أو الأعمال؟ وهل مررت بموقف شبيه؟
أؤمن أنه يكون قويًا وفعالًا على من يفكر فيه ويهتم به.

- إذا كتب قصة من سطر واحد عن الموت كيف ستكون؟
رحلة غير معروف برنامجها ولا أين ستكون، وخروج بلا عودة.. سمتين للموت يلعب عليهما لنخافه بشدة.