رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أفارقة مصر» عن اهتمام «الصحة» بهم: يتم معاملتنا مثل المصريين

الصحة
الصحة

مصر هي أم الدنيا.. حاضنة لجميع الجنسيات.. لا تنسى أبنائها، تقدم ما في وسعها من مساعدات لأشقائها الموجودين داخلها وخارجها، وعندما هبط علينا "فيروس كورونا"، ظلت مصر سائرة على نهجها في تقديم المساعدات، ولها اهتمام خاص بأبناء القارة السمراء "أفريقيا".

ومنذ أيام، عقدت الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، اجتماعًا عبر تقنية "الفيديوكونفرنس"، مع وزراء المالية والصحة ومسئولين آخرين لدول شمال أفريقيا، بعنوان "الحفاظ على المكاسب الصحية في إفريقيا في مواجهة فيروس كورونا المستجد"، مؤكدة حرص الرئيس السيسي على تقديم الدعم الصحي للدول الأفريقية، وإرسال قوافل طبية تضم أطباء بمختلف التخصصات لدعم الأنظمة الصحية في دولها، دون أن نغفل مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج مليون أفريقي من التهاب الكبد الوبائي " B و"C.

وهنا تحدثت "الدستور" مع عدد من الأفارقة الذين يعيشون في مصر، للحديث عن الرعاية الصحية الذي تقدمه مصر لهم، خلال إقامتهم فيها، دون تمييز.

قال كوبا تادروس، إن قبيلته شمال السودان تترك المريض دون أن يعلم مرضه، إلى أن يصبح لديه القدرة على السفر إلى أي دولة أخرى ليكتشف ما لديه ويتم علاجه على أساسه، متوجهًا بالشكر إلى الدولة المصرية لاحتضانها أبناء الدول الأفريقية الذين يتم معاملتهم مثل المصريين في الرعاية الصحية، فحتى المبادرات الصحية التي يعلن عنها الرئيس السيسي لا يتم استثناء أحد منها.

وأشاد عبدالله جابر، السوداني، الذي يقطن في مصر منذ 5 سنوات، بما تبذله الدولة المصرية من وسائل الحماية والرعاية الصحية لأبنائها وللوافدين واللاجئين إليها، خاصة أبناء الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أنها من أكثر الدول التي تعاني من فقر الخدمات الطبية، لذا تجد كثير من أهلها مريض، إلى جانب الفقر الذي يمنعهم من السفر إلى دول أخرى لتلقي العلاج.

وعبرت روعة بشير، الصومالية التي تقطن في مصر منذ سنتين، عن سعادتها بالتعاون بين مصر والدول الأفريقية في المجال الصحي، لأنه المجال الأكثر احتياجًا للشعوب الأفريقية، ومع وجود فيروس "كورونا" فهذا ينبأ بخطر محقق لضعف الإمكانات الصحية لدى الدول الأفريقية، وفقر شعوبها، فإذا ما وُجد العلاج تعتقد أن الدول الأفريقية ستكون في آخر قائمة من يصل لهم.

في مايو الماضي، بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، جهود مكافحة كورونا بالقارة الإفريقية، وانتهى إلى التوافق حول مواصلة الجهد الإفريقي المشترك لمواجهة انتشار الفيروس واحتواء تداعياته الاقتصادية والاجتماعية على الدول الإفريقية وتقديم المساعدات الطبية، من خلال الصندوق الذي تم تدشينه لدعم احتياجات دول القارة لمكافحة الفيروس، مع أهمية عدم تأثير الانشغال بأزمة كورونا على جهود مكافحة الإرهاب بالقارة.

وفي سبتمبر الماضي، أرسلت مصر مساعدات عينية طبية بقيمة ٤ مليون دولار إلى ٣٠ دولة أفريقية لمساعدتهم في احتواء التحديات الناجمة عن انتشار "كورونا"، في إطار مساهمة مصر في الصندوق الأفريقي للاستجابة لفيروس كوفيد -١٩ التابع للاتحاد الأفريقي.