رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة التعايش مع موجة «كورونا» الثانية

جريدة الدستور


قدم عدد من الأطباء والمتخصصين فى مجال الرعاية الطبية ومكافحة الأوبئة «روشتة» للوقاية من انتشار فيروس «كورونا المستجد»، مشددين على وجوب التعامل بجدية مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، وعلى رأسها التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات.
وتوقع خبراء الرعاية الطبية، خلال حديثهم مع «الدستور»، أن تكون الموجة الثانية من وباء «كورونا» أكثر قوة من الأولى، مع حلول فصل الشتاء، مشيرين إلى عدم وجود ضرورة لفرض الإغلاق، حال الالتزام بالنظافة العامة واستمرار حملات التطهير والتعقيم، وتنفيذ الضوابط والإجراءات الوقائية من المواطنين.

إسلام عنان: الانتشار «أعنف».. والكمامة «خط الدفاع الأول»

حذر الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة والأوبئة، من تهاون عدد من المواطنين بتنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وعلى رأسها ارتداء الكمامات، مشددًا على ضرورة الالتزام بجميع إجراءات الوقاية فى الوقت الحالى. وقال: «عادة ما تكون الموجة الثانية من أى وباء أعنف من الأولى، ولا بد أن يعود المواطنون مرة أخرى لارتداء الكمامات، لأنها خط الدفاع الأول ضد أى فيروسات أو أوبئة، مع الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة، والتزام التباعد الجسدى فى أماكن العمل، خاصة فى المؤسسات الحكومية، مع تقليل أيام الحضور إلى مقار العمل، وتطبيق جميع قواعد النظافة العامة، والابتعاد عن التلامس والتقبيل، مع عدم مشاركة الأدوات الشخصية». وأشار إلى أن الموجة الثانية من كورونا ستكون أعنف من الأولى، خاصة أنها تتزامن مع حلول فصل الشتاء، خلافًا للموجة الأولى التى بدأت مع اقتراب الصيف.

كريم السويدى: فرض رقابة مشددة على المقاهى

شدد الدكتور كريم السويدى، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية فى تكوين ثقافة جديدة لدى المواطنين تحثهم على ارتداء الكمامات الواقية من فيروس «كورونا»، والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وقال «السويدى»: «لا بد من زرع ثقافة جديدة لدى المواطن، وحثه على اتباع الإجراءات الاحترازية، فى كل وقت، لأن ذلك أفضل وأهم من فرض العقوبات والغرامات، خاصة أن أحدًا لا يعلم متى ينتهى الوباء، لذا علينا تعلم التعايش معه، والطرق التى تقينا من الإصابة به».
وأضاف: «لا توجد دواعٍ للإغلاق التام ولا غلق المدارس إذا تم اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، والأفضل هو تنظيم عمل المدارس كما هو قائم حاليًا».
وشدد على ضرورة مراقبة المقاهى، والتأكد من تطبيقها سياسة التباعد الاجتماعى بين روادها، مع عدم تقديم «الشيشة»، التى تتسبب فى نقل العدوى.

أحمد عفيفى: الوعى الشخصى والحرص العام

قال أحمد عفيفى، طبيب الرعاية المركزة بمستشفى قصر العينى، إن وعى المواطن بطبيعة الفيروس وكيفية انتشاره، ورغبته فى حماية نفسه وأهله منه، هما أهم الأمور التى يجب العمل عليها حاليًا، خاصة عند أصحاب الأمراض المزمنة، لكونهم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم. وأضاف: «الوقاية من العدوى تبدأ بالوعى الشخصى، لذا يجب على أى مواطن يصاب بدور إنفلونزا أن يتأكد أنه غير مصاب بكورونا، عبر إجراء التحاليل اللازمة.
ورأى أن تطبيق سياسة الإغلاق، كما حدث مع الموجة الأولى، قد لا يأتى بالنتائج المرجوة صحيًا، فضلًا عما يسببه من أضرار اقتصادية، لافتًا إلى أن اتباع الإجراءات الوقائية والبقاء فى المنازل لأطول فترة ممكنة، والتعايش مع الفيروس هو الخيار الأفضل فى هذه المرحلة.

محمد تهامى: التهاون غير مقبول.. والاحتواء صعب قبل اللقاح

حذر محمد تهامى، الطبيب بمستشفى عزل الإسماعيلية، من التهاون مع خطر الموجة الثانية من فيروس كورونا، خاصة بعد تزايد الإصابات فى عدد من دول العالم خلال الأسابيع الماضية، مؤكدًا ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالعدوى. وأضاف: «معدل الإصابات ارتفع بشكل ملحوظ، والفيروس أصبح متواجدًا فى مناطق كثيرة، لذا لم يعد من الممكن احتواؤه، إلا بعد توافر اللقاح».
وتابع: «حديث البعض عن ضرورة الإغلاق الشامل فى الفترة المقبلة لمنع انتقال العدوى غير صحيح، وأعتقد أن علينا الاكتفاء بإغلاق بعض الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والجهات التى يمكن أن يستمر العمل بها عن بُعد، مع التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية».