رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تخونوه».. كلمة السر في خلاف ليلى مراد وعبدالحليم حافظ

ليلى مراد وعبدالحليم
ليلى مراد وعبدالحليم حافظ

في زيارة لسمير صبري إلى لندن كان على موعد مع القنصل المصري الدكتور حسن البشير في بهو فندق دورشستر وفوجئ بجلوس نادية بنت المخرج الكبير حلمي رفلة ومعها ليلى مراد، وتركتهما نادية ليحاور مراد وسألها لماذا تركتي الفن فقالت:"لأن الله حقق لي أغلى أمنية في حياتي وكانت أكبر من حبي لنفسي وللفن، أن أكون أمَّا وهي أمنية لم تتحقق من زوجي الأول أنور وجدي، لأنه لم يكن ينجب، ولا تتخيل حجم السعادة حين منحني الله أشرف وزكي، لم أكن أريد فعل شيء يشغلني عنهما".

ويتابع سمير في كتابه "حكايات العمر كله"، الصادر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية:"لكنك سجلتي أغاني للإذاعة سنتين وأنا أحايل فيك – كلمة- العيش والملح؟، فترد مراد:" تسجيل الأغاني في الإذاعة شئ مختلف عن مجهود السينما الشاق جدا، ولا تنس أنني في الأصل مطربة وأعشق الموسيقى".

سمير:" كان من الممكن بعد نجاح فيلمك الأخير وأغانيه الرائعة ان تستمري على الأقل عشر سنوات؟"
ليلى مراد:"وأسيب ولادي؟.. مستحيل"، لكن عبدالحليم حافظ قال لي إنه طوال عمره كان يحلم أن يقدم فيلما معك، وكان هناك مشروع لفيلم فكر فيه المنتج رمسيس نجيب؟".

ليلى مراد: فعلًا رمسيس قابلني ومعه قصة لإحسان عبدالقدوس اسمها "دعني لولدي" وكانت رواية رائعة معظم أحداثها في مدينة فينيسيا الإيطالية، والبطل المرشح أمامي كان عبدالحليم حافظ وكان وقتها الجوكر الرابح في السينما المصرية الغنائي وقتها".

سمير:"وحضرتك وقعتي عقد الفيلم؟"

ليلى مراد:" نعم وعبدالحليم سافر فينيسيا وصور بعض اللقطات وهو يسير في شوارع المدينة الإيطالية كجزء من الدعاية للفيلم، ثم حدث موقف جعلني أترك الفيلم والفن كله".

سمير:" تقصدي حكاية بليغ حمدي وأغنية تخونوه؟".

ليلى:" بليغ عمل الأغنية لي وكانت مناسبة لأحداث الفيلم، وبالفعل عملت بروفات على الأغنية حتى سمع عبدالحليم اللحن صدفة وتمسك به وأصر أن يغنيها في فيلم "الوسادة الخالية" وطلب من بليغ أن يلحن أغنية ثانية لي، وعندما عرفت الموضوع وبالصدفة من عازف الكمان أحمد الحفناوي ومن بليغ نفسه ومن كاتب الأغنية إسماعيل الحبروك صعبت عليّ نفسي جدا، الأغنية كانت عاجباني وكنت أنتظر أن يستأذن عبدالحليم مني على الأقل قبل أن يأخذ الأغنية وكنت سأوافق، لكنه لم يفعل، وعندما سجل الأغنية كلمني وكان يحاول إقناعي بأنه لم يكن يعرف أن الأغنية لم تكن لي، وأنه لا ينسى أول حفل غنى فيه في حديقة الأندلس في عيد الثورة، وكانت حفلتي، وأنني وافقت على إشراك الوجه الجديد عبدالحليم حافظ في حفل غنائي معي، وهو الحفل الذي كان سببا في شهرته ونجاحه".