رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د. سيد ساطور يكتب: علاج التهابات الأعصاب الطرفية بالضوء

سيد ساطور
سيد ساطور

ازدادت في السنوات الأخيرة أعداد مرضى ارتفاع نسبة السكر في الدم النوع الثاني وخصوصا في البلاد النامية، ومع ظهور فيروس كورونا لاحظ الأطباء ارتفاع نسبة مرضى السكر في أثناء التعافي من الفيروس، وهذا الارتفاع ربما يعود إلى بعض التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان نتيجة لبعض العوامل مثل التوتر والتدخين والتلوث والإفراط في استخدام الأدويه والعقاقير دون الرجوع لطبيب أو استشارة الطبيب، أيضا الأكل غير الصحي.

وتعتبر هذه العوامل من أشهر الأسباب التي تقود الإنسان إلى بعض التغيرات التي تؤثر على صحته، ولاحظ العلماء زيادة نسبة المضاعفات في مرضى السكر والتي وصلت الآن في البلاد النامية إلى نسبة مرتفعة جدا قد تصل إلى ما يقرب من 35% من المصابين بالسكري، ومن أشهر المضاعفات هو تغييرات تحدث في الأوعية الدقيقة والكبيرة، مؤثرا بدوره على الأعصاب "6t gaz" الطرفية وخصوصا الأعصاب التي تبعد مسافات أطول، محدثة بعض التغيرات في وظائف الأعصاب الحسية والحركية، وهو ما يعرف بالتهاب الأعصاب.

كنا قد تعلمنا في الماضي أن هذا النوع لا يعالج، إلا أن ظهور العلاج بالطاقة الضوئية غير كثيرا من الحقائق، وأعطى أملا جديدا لعلاج حالات التهابات الأعصاب، وأثبتت الدراسات أن استخدام العلاج بالليزر البارد أثر إيجابيا في تكوين أوعية جديدة وحدوث تغيرات في وظائف الأعصاب الطرفية، ووجد الباحثون استجابة سريعة لعلاج الألم واستعادة وظائف العصب، ووجد العلماء أنه عمل 12 إلى 18 جلسة، باستخدام ضوء يحمل طول موجي في الأشعة تحت الحمراء، وكان له أثرا إيجابيا على الحالات التي تعاني من التهاب الأعصاب الطرفية، كما أن له أثر طيب في المحافظة على صحة المفاصل وأيضا له دور فعال في التئام الجروح وخصوصا جروح القدم أو ما يسمى بالقدم السكري، وله دور فعال في علاج التهابات المفاصل ومكافحة الآلام، للضوء قدرة فائقة على اختراق الخلايا ويصل إلى مصانع الطاقة داخل الخلايا ويقوم بتنشيط الخلايا، ما يؤدي إلى استعادة قدرة الخلية على إصلاح أي خلل وظيفي داخل الخلية، والضوء يتميز بأنه غير مؤلم وأمن لا يسبب أي أعراض جانبية.

ولذلك؛ ينصح باستخدام الضوء في علاج كل حالات الألم والتهاب الأعصاب ولا ينصح به فقط في حالات مرضى الأورام أو ما بعد مضاعفات العلاج الكيماوي إلا بعد فترة طويلة من بداية العلاج، بعد التأكد من الاختفاء التام لخلايا الأورام من الجسم، وأيضا لا ينصح به بعد العدوى الفيروسية مباشرة، وسنوالي في مقالات قادمة بعض الحالات تفصيليا
وطرق الاستفادة من بعض أساليب العلاج الطبيعي في علاج الآلام، استشاري العلاج الطبيعي بكلية طب قصر العيني.