رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشحرورة صباح عن الغناء المعاصر: زي الهامبورجر والفراخ الكنتاكي

الشحرورة
الشحرورة

شهد شهر نوفمبر إطلالتها الأولي علي الدنيا٬ حيث ولدت في العاشر منه عام 1927 وفيه رحلت عنها في مثل هذا اليوم من العام 2014. إنها جانيت فغالي أو شحرورة لبنان "صباح" التي أوصت أن يكون وداعها الأخير مقترنا بالرقص والموسيقي والغناء وهو ما استهجنه الكثيرون لكنه ليس بغريب على فنانة عاشت الحياة تتنفس طربا وموسيقي وغناء.

وفي كتابه "حكايات العمر كله" والصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر. يكشف الفنان سمير صبري عن أسرار وكواليس جديدة في حياة الشحرورة٬ من ضمنها سبب انفصالها عن دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة. وحول إن كانت تفضل أن تبقي زوجة لرجل تحبه كــ "أباظة" بعيدا عن الفن تقول الشحرورة: السمك ميقدرش يعيش بره المية٬ وأنا زيه مقدرش أعيش بعيدة عن الفن٬ بعيدة عن الأضواء٬ عن فلاشات كاميرات الصحافة٬ أنا حياتي كلها في الضوء وأكره الظلام. وأقول دائما يا ليتني أودع الدنيا وأنا أغني علي المسرح٬ وأنا علي فكرة رغم سني ليا صوت وأعرف أغني٬ وأحسن من ناس كتير ممن يغنون الآن. الغنا الحلو خلص من زمان٬ مع حاجات كتيرة خلصت في الفن٬ اللي بيغنوا دلوقتي كلهم شبه بعض في الشكل والصوت والحركات٬ عاملين زي الهامبورجر والفراخ الكنتاكي٬ غناء "تيك أواي" إنما أيامنا إحنا كان الغنا زي ما تقول كده أكل بيتي مسبك وله طعم.

وعن الفنانة التي كانت تتمني أن تؤدي شخصيتها في المسلسل الذي تناول حياتها غير كارول سماحة٬ أكدت أنها كانت تفضل أن تقول بالدور "نانسي عجرم".وعن علاقاتها بمصر في آخر زيارة لها تؤكد: تعرف يا سمير أنا بعدت عن مصر٬ ولكن عمري ما بعدت عنها بروحي.

ويحكي المؤلف كيف غنت الشحرورة أغنية "ساعات..ساعات" في آخر زيارة لمصر: أمسكت صباح الميكرفون وأرادت أن تثبت للحضور أنها مازالت تمتلك صوتا٬ وغنت "ساعات..ساعات" ورأيت الدموع في عينيها. وهي تمسك الميكرفون بشدة وإصرار٬ وبعد الحفل قالت لي والدموع في عينيها:"شكرا يا معلم رجعتني للحياة تاني. ياريت تيجي عندنا يومين"

طلبت منها أن تبقي ولا تسافر٬ خاصة وأن جودي ابنة أختها نجاة تعيش في مصر٬ وكل أحبابها وأصدقائها أيضا٬ ولكنها قالت:"أنا محبش أبقي حمل تقيل علي حد ولا حتي أولادي. عارف ابني الدكتور صباح يعيش في شيكاغو٬ ودعاني مرة لأعيش معه٬ وأنا أعشق أحفادي٬ عنده 3 قمرات٬ وهويدا كما بطلت مخدرات٬ وتعيش في لوس أنجلوس٬ وطلبت مني الانتقال للإقامة معها٬ وأن أترك الفن الذي تري أنه أخذني منها٬ لكن أنا لا أحب أمريكا ولا الحياة فيها. مفيش الحرارة والحب والدفا الموجود هنا في مصر وفي لبنان.