رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السند.. كيف دعم السيسي الشباب في بناء مشروعاتهم الخاصة؟

السيسي
السيسي

تولي الدولة اهتماما كبيرا بالمشروعات الصغيرة والمتوسط، لاسيما خلال السنوات القليلة الماضية، والتي يقبل عليها الشباب كثيرًا، ولكن يظل الإقبال عليها محدودًا في بعض المجالات والتي لا يقترب منها سوى أعداد قليلة منهم منها مجال الزراعة وأحيانًا الصناعة مقارنة بالمشاريع التجارية.

ذلك ما أعلن عنه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خلال سبتمبر الماضي، بإن أغلب المشاريع التي يتقدم لها الشباب تكون في مجال التجارة ومن ثم الصناعة وقليلًا في الزراعة، بالرغم من الأهمية القصوى لذلك المجال تحديدًا.

واتساقًا مع ذلك، ومن أجل تحسين المشروعات الزراعية في مصر، أعلن المهندس حسن الشافعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، الاستمرار في تقديم رؤية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبالأخص في قطاعي الصناعة والزراعة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات وأن هناك تعاون جديد مع جهاز تنمية المشروعات لدعم ذلك المجال.

وأكد الشافعي اللجنة على مدى عام ونصف تتواصل مع كافة أطراف السوق من قطاع خاص وجهاز مصرفي ووزارة الصناعة والجهات المانحة من اجل عمل نمو حقيقي في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجالي الزراعة والصناعة تحديدًا.

ورغم قلة المشروعات الصغيرة في مجال الزراعة إلا إن هناك بعض الشباب أقبلوا على التقديم لمشروعات متناهية الصغر ومتوسطة في ذلك المجال تحديدًا بسبب قناعتهم بأهميته.

وتستعرض "الدستور" في التقرير التالي نماذج خاصة لشباب خاضوا تجربة المشروعات الصغيرة في مجال الزراعة.

جمال حامد، 26 عامًا، شاب من محافظة الفيوم، وأحد الذين تقدموا مؤخرًا لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة بفكرة مشروع في مجال الزراعة، ولازال ينتظر الموافقة عليه وتمويله، إيمانًا منه بأهمية المشروعات في ذلك المجال.

مشروع جمال يدور حول تصنيع الآلات التي تسهل من عملية حصاد المحاصيل على الفلاحين، وقام بالشراكة مع عدد من المهندسين الزراعيين بتصنيع آلة مطورة لحصد محصول البطاطا، بسبب استهلاك هذا المحصول تحديدًا وقت طويل من الفلاحين في حصده.

قال: "قدمت دراسة جدوى للمشروع بعدد من الآلات التي تساهم في حصد المحاصيل الزراعية بطريقة متقدمة وتوفر في الوقت، ولازلت انتظر الموافقة عليه وتمويله، فهو سيكون مهم للغاية لأنه لا يحتاج كثير من اليد العاملة، ولأن البطاطا من المحاصيل الصعبة في حصدها بسبب زراعتها داخل التربة".

يسعى جمال ومن معه من الشباب إلى تنمية المشروعات في مجال الزراعة من أجل تطوير الفلاحة في مصر، والتي لازالت تعتمد كثيرًا من وجهة نظره على الأيدي العاملة، ما دفع كثير من الشباب إلى رفض العمل في الأراضي الزراعية.

من يناير حتى أبريل الماضي، أي الثلث الأول من العام 2020 مول جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر قرابة 48743 مشروعًا صغيرًا في مجالات مختلفة وبتكلفة وصلت إلى 1.19 مليار جنيه وفقًا لبيانات الجهاز.

محمود عامر، 27 عامًا، أحد الشباب المستفيدين من جهاز تنمية المشروعات في مجال الزراعة، بسبب امتلاكه فكرة مشروع زراعة أسطح المنازل، والاستفادة القصوى من تلك المساحات المهدرة، وفي نفس الوقت ظهور أسطح المنازل بشكل جيد.

قال: "المشروع له استفادة قصوى، أولًا عدم إهدار تلك المساحات غير المستغلة في الكثير من البيوت، ثانيًا التزين للأسطح لاسيما في البيوت القديمة التي تمتلك أسطح تشبه الخرابات، فمن الممكن أن يتم استغلالها في زراعة نباتات ومحاصيل مفيدة".

يذكر أن الحكومة دعمت المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء جهاز تنمية المشروعات في عام 2017، بقرار من مجلس الوزراء رقم 947 وهو أول جهاز حكومي لديه شخصية اعتبارية عامة، يهدف إلى دعم الشباب الواعد في الأسواق من خلال دعم وتنمية المشروعات الصغيرة في كل المجالات.