رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية فيلم لليلي مراد لم ير النور.. وكيف كان «العندليب» سببا في اعتزالها

ليلى مراد
ليلى مراد

بجانب الغناء قدمت ليلى مراد 27 فيلمًا سينمائيا٬ وهناك قصة لفيلم أخير لم يرَ النور٬ حكى قصته الفنان سمير صبري٬ في كتابه "حكايات العمر كله" والصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر.

جمعت المصادفات بين الفنانة ليلي مراد وسمير صبري مرتين٬ إحدهما في عاصمة الضباب لندن٬ وحكت له عن مشروع فيلم عن قصة لإحسان عبد القدوس بعنوان "دعني لولدي" من إنتاج رمسيس وقد ترشح للبطولة أمامها عبد الحليم حافظ.

تقول ليلي مراد عن الفيلم: فعلا رمسيس قابلني ومعه قصة لإحسان عبد القدوس اسمها دعني لولدي٬ وكانت رواية رائعة معظم أحداثها في مدينة فينيسيا الإيطالية٬ وتتحدث عن أرملة تقضي إجازة مع ابنها. وتلتقي شابا مصريا أصغر منها سنا٬ وتقع في حبه٬ ولكنها تعتقد أنه يتلاعب بعواطفها فتقرر السفر والابتعاد والتفرغ لابنها. موضوع رومانسي جدا. البطل المرشح أمامي كان عبد الحليم حافظ٬ الذي كان الجوكر الرابح في السينما المصرية الغنائية وقتها.

وقد وقعت ليلي مراد عقد الفيلم٬ وسافر عبد الحليم إلى فينيسيا وصور بعض اللقطات بالفعل٬ وهو يسير في شوارع المدينة الإيطالية٬ كجزء من الدعاية للفيلم. إلا أن الأخير صدر منه موقف جعل مراد تنسحب من الفيلم.

تتابع مراد: لحن بليغ حمدي أغنية "تخونوه" ضمن أحداث الفيلم وبالفعل أجريت بروفات علي الأغنية٬ وكانت الأمور تسير بخير٬ حتي سمع عبد الحليم اللحن بالصدفة وتمسك به وأصر علي أن يغنيها هو في فيلمه "الوسادة الخالية"٬ وطلب من بليغ أن يلحن أغنية ثانية لي٬ وعندما عرفت الموضوع بالمصادفة أيضا٬ من عازف الكمان أحمد الحفناوي ومن بليغ نفسه ومن مؤلف الأغنية الشاعر إسماعيل الحبروك٬ صعبت عليا نفسي جدا. الأغنية كانت عجباني وكنت أنتظر أن يستأذن عبد الحليم مني علي الأقل قبل أن يأخذ الأغنية وكنت سأوافق لكنه لم يفعل.

وتؤكد مراد: أنا قلت لروحي مش عاوزة وجع دماغ ولا مشاكل وتركت الفيلم والفن كله. وعندما سجل عبد الحليم الأغنية كلمني٬ وكان يحاول إقناعي بأنه لم يكن علي علم بأن الأغنية لي٬ وأنه لا ينسي أول حفلة غني فيها في حديقة الأندلس في عيد الثورة٬ وكانت حفلتي٬ وأنني وافقت علي إشراك الوجه الجديد عبد الحليم حافظ٬ في حفل غنائي معي٬ وهي الحفلة التي كانت سببا في شهرته ونجاحه.