رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء بندوة أزمة القيم: الفلسفة لا تقدم إجابات بل تطرح قضايا

خبراء بندوة أزمة
خبراء بندوة أزمة القيم

قالت الدكتورة نسرين البغدادى، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية٬ إن "ماركس يرى أن القيم الأخلاقية من إنتاج الأقوياء، وأن الفن كان يعمل على حركة التحديث والإحلال، ففنانو السينما المصرية فى أعقاب ثورة 1952 قد استطاعوا أن يعملوا فى إطار تحديدى مجتمعى، ومن ثم انعكس ذلك على المنتج الثقافى فى السينما والمسرح والدراما".

وأضافت "البغدادى"، خلال الندوة التي عقدت بالمجلس الأعلي للثقافة بعنوان "أزمة القيم الأخلاقية فى المجتمع المصرى"، "ثم جاءت فترة السبعينيات بكل ما فيها من أوضاع مختلفة وسيادة تجارية وسيطرة واضحة، مما خلفه من أعمال المقاولات، وربما تعطل دور المسرح فأصبح يأخذ مادته من بعض الأحداث التاريخية من خلال الإسقاط عند كتاب مثل فوزى فهمى وعبدالعزيز حمودة وسمير سرحان، فأصبحوا يسقطون على ما كان سائدًا فى فترة الستينيات ويروِجون لبعض القيم والتوجهات".

من جانبه قدم الدكتور أحمد مجدى حجازى، رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة٬ ورقة بحثية حول الفوضى الأخلاقية دراسة فى أزمة القيم ومراحل التحول، مشيرًا إلى وجود أزمة أو حالة ضبابية تصيب منظومة القيم، أو فقدان معايير الضبط الاجتماعى، فهى إذن أزمة سلوكية تسهم فى التراث الثقافى ومكونات القيم "المعرفى- الوجدانى- السلوكى"، التى تصيب استقرار وتوازن المجتمع، فالقيم هى الأحكام المعيارية والعادات والمعتقدات التى يكتسبها الفرد من واقع مجتمعه.

وأوضح حجازى: أن الأزمة الأخلاقية تتشكل من مصادر متعددة داخلية وخارجية وتظهر مؤشراتها فى سلوكيات غير مرغوب فيها، ويلعب الإعلام دورًا مؤثرًا فى مشاهديه، وتغيير توجهاتهم وفى ظل غياب المؤسسات ظاهرة الشخصانية،تحللت قيم الطبقة الوسطى على وجه الخصوص.

وبدوره تحدث الدكتور الصاوى الصاوى٬عضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع بالمجلس٬ عن أزمة القيم الأخلاقية من منظور فلسفي٬ مبتدئًا بالسؤال: هل هناك أزمة أخلاقية؟ نعم بالتأكيد هناك أزمة، ما أسبابها؟ نجد أن 50 % من المشكلة نفسها أساسها الإنسان نفسه، والإنسان هو الجسم البيولوجى والعقل والنفس، والنفس هى جوهر المشكلة "النفس العاقلة، النفس الأمارة بالسوء، النفس الشهوانية، وتلك هى صاحبة السلبى والإيجابى فى حياة الإنسان، والدين والفلسفة كلاهما قد تعرض للنفس، وضرب مثلًا بالثورة الصينية التى قامت على المبادئ الكونفوشية.