رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاد أسمهان.. التابعى أنقذها من الطرد خارج مصر

أسمهان
أسمهان

تمر اليوم ذكرى أسمهان، التى ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 25 نوفمبر، تبدو اسمهان غريبة بدءًا من يملادها إلى رحيلها، لا أحد بالتحديد يعرف السنة التي ولدت فيها، هناك مصادر تشير إلى أن ميلادها جاء في 1912، وأخرى تفيد بأنها ولدت عام 1917م.

عاشت أسمهان حياة تبدو بمثابة لغز كبير إلى هذه اللحظة الراهنة، ومازالت تدور حكايات كثيرة حول مشوارها وعلاقتها بالإنجليز واتهامها بالجاسوسية، وصولًا إلى طريقة رحيلها الغامضة.

كان آخر ما قدمته أسمهان للسينما المصرية فيلم «غرام وانتقام»، وشاركت فيه الفنان يوسف وهبي البطولة، ماتت أسمهان قبل أن تكمل الفيلم، مما اضطر إلى تغير نهايته، النهاية التي كانت تفترض ذهاب «جمال حمدي» يوسف وهبي إلي «سهير سلطان» أسمهان لكي يتزوجها، ويعيشان في سعادة.

وقال عنها الكاتب الدكتور نبيل حنفي محمود، عبر مقال منشور له بمجلة الهلال: «إن جاز أن تكون للغناء العربي ملكة متوة في القرن العشرين، فأم كلثوم بلا جدال، وإن أمكن أن تكون هناك أميرة لذلك الغناء في القرن المنصرم الذي شهد أزهي وأخر عصور تألقه فإنها كانت بلا مراء وبرأي كل نقاد الغناء ومتذوقيه آمال الأطرش التي عرفت باسم أسمهان».

رحلة أسمهان في الحياة مليئة بالأحداث المثيرة، منها تلك العلاقة التى ربطتها بأحمد حسنين باشا، رجل البلاط الملكي، والذي تربطه علاقة عاطفية بالملكة نازلي، ففي كتاب التابعي من أسمهان تروي قصتها يشير إلى استدعاء الأميرالاي مصطفي ثابت مدير قلم الجوازات لأسمهان إلى مكتبه بوزارة الداخلية في صباح الأربعاء من يوم 25 سبتمبر 1940 ليخبرها أن تصريح إقامتها انتهى، وأنها يجب أن تغادر البلاد في خلال أسبوع من تاريخ استدعائ لها، ولكن سعي محمد التابعي لدى رئيس الوزراء، حسين باشا سري، أثمر عن إلغاء قرار وزارة الداخلية من طرد أسمهان من مصر.

ماتت أسمهان، وتركت العديد من الألغاز وراءها، وإلى اللحظة الراهنة لم يتم حل أيًا منها.