رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنشاء 100 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية بحلول 2030

مدرسة للتكنولوجيا
مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية

تسعى وزارة التربية والتعليم كل فترة إلى تجديد المدارس ليس على مستويات البنية التحتية ولكن على مستوى طبيعة المدارس ذاتها، فبعد نجاح تجربة الجامعات التكنولوجية عمدت الوزارة على تنفيذ تلك النوعية في المدارس.

وبالفعل نجحت وزارة التربية والتعليم في إنشاء عدد ضخم من مدارس التكنولوجية التطبيقية والتسويق لها من أجل إقبال التلاميذ وأولياء الأمور عليها، لاسيما أنها تعتبر تجربة جديدة، ولكنها بدأت بالفعل في جذب عدد من الطلاب وأولياء الأمور.

واتساقًا مع ذلك، أعلن الدكتور حمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، أنه جاري العمل على إنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث من المتوقع أن يصل عدد هذه المدارس إلي 100 مدرسة بحلول عام 2030.

كانت بداية إطلاق المدارس التكنولوجية في منتصف العام 2019، حين أعلنت وزارة التعليم أنها افتتحت 11 مدرسة تكنولوجية تطبيقية، بعد عامين من إطلاق منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية تم افتتاح 8 مدارس بالعام الدراسي 20192020، و3 مدارس بالعام الدراسي 20182019.

المدارس التكنولوجية تعتبر تجربة رائدة ونموذج للمدارس النموذجية التي تخص التعليم الفني، وهي تقوم على تطبيق المعايير الدولية المتبعة في التدريس والتدريب لطلاب التعليم الفني، وهي نتاج تعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية.

وهدفت من خلالها وزارة التربية والتعليم إلى الارتقاء والنهوض بمنظومة التعليم الفنى بمصر، وتغيير النظرة السائدة تجاه الخريجين وإعدادهم بطريقة صحيحة ليكونوا مؤهلين للعمل بالسوق المحلي والدولي، وإعداد وتأهيل المعلمين وفق أحدث النظم والمعايير الدولية من خلال تدريبات معتمدة على أيدي خبراء من داخل وخارج مصر.

يوضح الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن هناك نظرة سئية سائدة تجاه التعليم الفني، مضيفًا: «كثيرون ينظرون لخريجي التعليم الفني بأنهم صنايعية أو أنهم التحقوا بالتعليم الفني بسبب ضعف المجموع وهو أمر غير صحيح».

أضاف لـ«الدستور»، أن تلك النظرة غير صحيحة لأن الأسواق المحلية والعالمية في الوقت الحالي تحتاج إلى الأيدي المدربة في الحرف الهامة وليس التعليم الأكاديمي فقط، لذلك كان لا بد من الاهتمام بالتعليم الفني وتغيير تلك النظرة.

وتابع: «مدارس التكنولوجيا الجديدة ستكون هامة إذا ما اهتمت بالمناهج والحصص العملية والتدريب وليس النظري فقط مثل مدارس التعليم الفني العادية، فما يفرق التعليم العادي عن الفني هو التدريب والتأهيل».

ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، فإن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعمل على تأهيل الطلاب وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تسمح لهم بتلبية احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال إعداد خريجين ذوي مستوى عالي من التعليم، ولديهم مهارات فنية عالية، وقادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

وعلى صعيد المناهج، فإن طبيعة مناهج مدارس التكنولوجيا التطبيقية تتكون من ثلاث مكونات أساسية، هي؛ العلوم الأساسية والثقافية، والعلوم الفنية في مجال التخصص، والتدريب العملي داخل المصانع والشركات.

وأشهر مدار التكنولوجيا التطبيقية هي مدارس: «العرب للتكنولوجيا التطبيقية، التكنولوجيا التطبيقية للميكاترونيات بدر، الإمام محمد متولي الشعراوي للتكنولوجيا التطبيقية، أي تك للتكنولوجيا التطبيقية، أحمد تعلب الفندقية للتكنولوجيا التطبيقية، إلكترو مصر للتكنولوجيا التطبيقية، الإنتاج الحربي للتكنولوجيا التطبيقية، الإنتاج الحربي للتكنولوجيا التطبيقية بحلوان، الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية، أكاديمية السويدي الفنية، إيجبت جولد للمجوهرات».