رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمساعدة قطر وتركيا.. الإخوان يمهدون لتصعيد الصراع اليمني

الإخوان
الإخوان

أفادت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، نقلا عن مصادر سياسية يمنية، أن جماعة الإخوان وداعميها قطر وتركيا يخططون لإعادة تأجيج التوترات على الساحة اليمنية باستخدام وكلائهم في الدولة التي مزقتها الحرب.

وأوضحت الصحيفة، أن جماعة الإخوان يائسة من السيطرة على الحكومة المقبلة في اليمن، ويخشون من فقدان سيطرتهم على محافظات جنوب اليمن، لذلك تسعى لتوفير غطاء سياسي لتدخل تركي محتمل في البلاد، ما يشير إلى رغبة أنقرة في لعب دور أكثر فاعلية في الصراع اليمني بعدما كانت تقتصر مشاركتها على توفير الدعم الإعلامي واللوجستي للجماعة الإرهابية.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن المنابر الإعلامية التابعة للاخوان تحتفي بمغادرة الداعية اليمني والقيادي البارز في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني السعودية ووصوله إلى تركيا، وتعتبره مؤشر على اعتزام الجماعة بمساعدة وقطر وتركيا البدء بمرحلة تصعيد جديدة في الملف اليمني.

وأضافت أن وصول الزنداني، المدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية، تركيا له أهمية خاصة باعتباره أحد أبرز القيادات الاخوانية البارزة وله تأثير كبير، ليس في حزب الإصلاح اليمني فحسب بل وفي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أيضا، كما يشغل منصب رئيس هيئة علماء اليمن التي أسسها الإخوان، موضحة أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن تركيا ربما تنتظر اللحظة المناسبة للإعلان عن تدخل مباشر في اليمن.

وتابعت المصادر، أن تركيا أطلقت جهودًا جديدة للانفتاح على مختلف القوى والمكونات السياسية، بعد أن كان الاتصال في السابق يقتصر على حزب الإصلاح التابع للإخوان، مؤكدة أن استماتة الإخوان في محاولة السيطرة على الحكومة القادمة تندرج في سياق اختطاف قرار "الشرعية"، وتوفير الغطاء السياسي للتدخل التركي في اليمن عبر الضغط لتشكيل حكومة جديدة يهيمن عليها وعلى وزاراتها السيادية الإخوان، بعد اكتمال الاستعدادات السياسية والعسكرية لمثل هذا التدخل الذي باتت تتحدث عنه قيادات إخوانية يمنية بشكل علني.

ولفتت المصادر إلى أن الجديد في النشاط التركي في الأزمة اليمنية هو سعي أنقرة للانفتاح على مختلف القوى والمكونات السياسية، بعد أن كان التواصل مقتصرا على حزب الإصلاح الإخواني، حيث شملت الاتصالات التركية بالقوى اليمنية، قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي، ومكونات أخرى فاعلة في المشهد تصنف عادة بأنها معادية لجماعة الإخوان المسلمين ومحور قطر-تركيا.

وفي هذا السياق، أشارت "أراب ويكلي" إلى أن مصادر إعلامية يمنية كانت قد أعلنت عن قائمة المرشحين لشغل الحقائب السيادية في الحكومة القادمة (الدفاع، الداخلية، المالية، الخارجية)، والتي يهيمن عليها بشكل كامل موالون لجماعة الإخوان وتيار قطر في "الشرعية".