رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أشهر خرافات الفراعنة».. أعور أعرج بلحية طولها سبعة أشبار من حكام مصر

التاريخ الخرافي لمصر
التاريخ الخرافي لمصر

ينتقل بنا التاريخ الخرافي لمصر إلى مرحلة تعرف بحكم الفراعنة، فنعرف منهم حاكمًا يدعى طوطيس ويقال إنه عمرو بن امرئ القيس، كما يقال إنه الوليد بن ريان وكان جبارًا شديد البأس مهابًا.

وربط المؤرخين عصر هذا الملك الخرافي بحادثة دينية حقيقية وهي زيارة النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام مصر، حيث ذكروا أنه هو الذي حاول يراود ساره زوجته عن نفسها وبعدما تاب أهداه هاجر التي تزوجها إبراهيم وأنجب منها إسماعيل جد العرب.

بينما ذكر آخرون أن سلطان المصريين في عهد إبراهيم كان من قوم يدعى فاليق بن دارش. وقيل أن طوطيس يكثر القتل ولم ينجب سوى ابنة تدعى حورية أو جورياق وكانت أكثر حكمة وعقلًا فسمّت أبوها وتخلصت منه ووعدت الناس بالإحسان وجددت الهياكل. ومن بعد موتها غزا العماليق مصر على يد الوليد بن دومع.

وبغزو الوليد بن دومع لمصر بدأ حكم خرافي آخر يعرف لدى المؤرخين باسم حكم العماليق والذي حكم نحو 100 سنة، بينما يذكر المؤرخ ابن إسحق أنهم من ولد دان بن فهلوج من نسل النبي نوح، وخلفه الريان ابن الوليد فى الحكم وأسماه المصريين نهراوس وقيل إنه آمن على يعقوب حين زار مصر، ما دمج قصته بقصة النبي يوسف، حيث ترك الريان الحكم في يد أحد مساعديه وهو "قطفير" وهو المعروف بالعزيز، ولما مات الريان تولى يوسف مكانه.

يستمر المؤرخين في المزج بين حواديتهم الخرافية وبين القصص الدينية فيما نرى بقصة شخص يدعى الوليد بن مصعب سادس حكام العماليق بأنه فرعون موسى، يحث يذكر أن أصله من مدينة بلخ أو حوران، وكان في الأصل يعمل عطارًا لكن تراكمت عليه الديون فترك بلده ونزح إلى مصر، وكان أعور أعرج قصير القامة له لحية طولها سبع أشبار، وحكم مصر نحو 300 سنة أو 400 سنة فطغى وتكبر وقال للمصريين أنا ربكم الأعلى، فأنذره النبي موسى لكنه قاومه وطارده فغرق هو وقومه، حسبما ذكر شريف شعبان في كتابه "أشهر خرافات الفراعنة"، والذي صدر عن دار ن للنشر والتوزيع".