رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمدي أبو السعود: لو معي تذكرة سينما سأدعو ورقة بن نوفل لصُحبتي

حمدي أبو السعود
حمدي أبو السعود

صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "جنة الرجال" وفي الشعر صدر له 3 دواوين هى: وابيضت عيناه٬ للفراش دم٬ وغرقي بهر ماؤه ضحل، عن أول كتاب شجعه على الكتابة وأقرب بيت شعري لقلبه٬ وأغرب ما قابله في الوسط الثقافي كان لنا معه هذا اللقاء.

- ما هو كتابك المفضل؟ ولماذا؟
ليس كتابًا واحدًاا بل كتابين، الأول هو "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه بترجمة فليكس فارس تحديدًا هذا الكتاب رغم ما فيه من أفكار تبدو متطرفة، يملؤني بالقوة وقت اللزوم، ويكفيني فقط أن أفتح أيًّا من صفحاته، وأترك عينيّ تقعان على أي سطر، لتأخذني لغة المترجم الشبيهة بغلة الكتب المقدسة إلى صميم نفسي وبؤرة عقلي.

الكتاب الثاني هو "مباهج الفلسفة" للمؤرخ الفلسفي الأمريكي ويل ديورنت، هذا الكتاب كأنه شبابيك سحرية تطل على المعرفة الأصيلة بالإنسان وأحواله وموقفه الموضوعي من العالم وما به من مؤثرات.. إنه اختصار للطريق إلى الحقيقة.

- أول كتاب شجعك على الكتابة؟
مختارات للشاعر السوري نزار قباني.

- أقرب بيت شعر إلى قلبك.. وهل ينطبق على موقف من حياتك؟
"الخوف كأنه كلب سد الطريق.. وكنت عايز أقتله بس خفت". أظن أن هذا البيت للعبقري صلاح جاهين يعبر عن حال الإنسان في كثير من مواقفه اليومية.

- أغرب موقف قابلته في الوسط الثقافي.
في احتفالية بإصدار نسخة جديدة من معجم الشعراء العرب، هاج وماج أحد المسؤولين بالمؤسسة صاحبة المعجم، وقاطع شاعرًا على المنصة وطالبه بالنزول لأنه قال في قصيدته كلامًا "به إيحاءات غير لائقة".

- من هو أقرب أبطال رواياتك قصصك لك.. وما قصته ولماذا؟
شخصية "أحمد الجاحد" في إحدى قصص مجموعتي "جنة الرجال". شخصية سوداوية ساخرة من كل شيء، حتى من نفسه، وفي نفس الوقت يهتم بالتفاصيل المبهجة -مهما كانت تافهة- بلا خجل.. إنّ هذه لحياة سهلة ممتنعة.

- هل تذكر أول شيء كتبته في حياتك؟ وما هو؟
كان "شِبه" قصيدة في مديح النبي محمد، وأنا في الصف الخامس الابتدائي.

- هل هناك شخصية في فيلم مفضلة لك؟ ولماذا؟
شخصية "فورست جامب" من فيلم بنفس الاسم شخصية تمضي إلى أهدافها ولا تبالي، وتحقق نجاحات بالصدفة، وتلهم الجميع دون قصد.

- هل لك موقف مع كاتب أو فنان كبير تذكره دائمًا؟ ما هو؟
في ليلة شعرية، كنت ألتقط صورة للشاعر الكبير محمد الشهاوي وهو نائم، خوفًا من أن تنتهي الليلة ولا أتمكن من ذلك، فلفتنني الشاعر إيهاب البشبيشي بهدوء وقال "هذه عورة الرجل فلا تستبحها"، ومن يومها أقدس الخصوصية.

- ما هي القصة التي تحلم بكتابتها يومًا ما؟
قصة عن الجانب الشخصي والنفسي والاجتماعي لنبي على هامش رحلة دعوته.

- لو أن معك تذكرتي سينما، من تدعوه من شخصيات تاريخية؟
ورقة بن نوفل، ستكون فرصة لأسأله عن سنوات من حياة النبي محمد، لم تأت كتب السيرة على ذكر تفاصيلها.

- هل تؤمن بالسحر أو الأعمال؟ وهل مررت بموقف شبيه؟
أنا مادي جدلي، لا أومن بمثل هذه الأمور، والغريب أن كثيرين حولي يصدقون هذه الأشياء ويحكون عنها، فأقول: لماذا لا تحدث معي؟

- إذا كتبت قصة من سطر واحد عن الموت كيف ستكون؟
"أتاه الموت، فاستمهله دقائق ريثما يعد فنجان قهوة، ويتحقق مِن صَحْوِه".