رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء يضعون روشتة النجاة من الموجة الثانية لفيروس كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا

ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بصورة ملحوظة في مصر خلال الفترة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع بدء الموجة الثانية للوباء في العديد من الدول حول العالم.

تواصلت «الدستور» مع أطباء لوضع روشتة مواجهة الموجة الثانية من الفيروس بأقل الخسائر.

ـ زهران: تقوية جهاز المناعة بالأكل الصحي والنوم لمواجهة الفيروس

أحمد زهران المدير العام لنقابة الأطباء بالدقهلية، قال إن الأزمة الحقيقية التي تواجه الدول ليست في الفيروس نفسه ولكن في ارتفاع أعداد الإصابات وعدم قدرة المستشفيات على استيعابها، موضحًا أن الإصابات إذا جاءت تدريجية بمعنى أن تكون عدد الإصابات في حدود سعة المستشفيات لدينا ستمر الأزمة دون أضرار كبيرة.

وأوضح أنه رغم ارتفاع نسبة الوفيات في الفترة الأخيرة إلا أن فيروس كورونا غير مميت، ولا يصنف كفيروس مميت، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من الحالات تمر دون مشاكل ودون احتياج للتدخل العلاجي الشديد، ودون الحاجة إلى أكسجين.

وتابع أن الحل الوحيد لمواجهة الفيروس دون خسائر كبيرة هو التباعد الإجتماعي واستخدام الكمامة، والتطهير الدائم للأيدي والأسطح، مؤكدًا أن المناعة هى خط الدفاع الأول لشفاء المرضى من الفيروس لذا لابد من الحرص على تناول الطعام الصحي وتناول السلطة الخضراء والفاكهة يوميًا، والحصول على قسط كافي من النوم لأنه ضروري لتقوية المناعة.

وعن الأسباب التي تؤدى إلى اختلاف الأعراض بين المصابين قال إن الأعراض بتختلف حسب شدة الفيروس، وكمية التعرض له ونوع فصيل الفيروس، موضحًا أنه رغم عدم وجود دلائل علمية صريحة على أسباب اختلاف الأعراض إلا أن هذا هو التفسير الأقرب لها.

وتابع منظمة الصحة العالمية حذرت من الموجة الثانية لكورونا وأكدت أنها ستكون أشد فتكًا من الأولى، وهذا ما حدث بالفعل مع كل الفيروسات التي انتشرت في العالم قديمًا، موضحًا أن السبب وراء صعوبة أي موجة أخرى هي تخلي المواطنين عن حذرهم وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كما يفعل المصريين الآن.

وعن حجم الإصابات التي ستسببها الموجة الثانية من الفيروس في مصر، قال إن فيروس كورونا المستجد صعب التنبؤ به، فجميع التوقعات التي وضعها العلماء منذ بدء انتشاره أثبتت عدم صحتها، مشيرًا في البداية إلى أن الفيروس كان لا ينتقل عن طريق الهواء ولا يصيب الأطفال أو يُسبب موت الشباب وكل هذه التوقعات باءت بالفشل لذا من الصعب التكهن بما يفعله خلال الموجة الثانية، ولكن من المرجح أنها ستكون أشد فتكًا من الأولى.

ـ شعبان: إجبار المواطنين على التباعد وارتداء الكمامة الحل الأمثل لمرور الأزمة بسلام

شريف شعبان رئيس فريق العناية والطوارئ، قال إن الحل الأفضل لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا هي إجبار المواطنين على الالتزام بالإجراءات الاحترازية كما حدث في الموجة الأولى والتي تعاملت مصر معها بمنتهى الجدية فمرت بسلام وبإصابات تمكنا من السيطرة عليها والتعامل معها حتى قلت بنسبة كبيرة.

وتوقع ألا تكون الإصابات في مصر كبيرة نظرًا لتعرض شريحة كبيرة من المواطنين للإصابة في الموجة الأولى، ولكن من المتوقع أن ترتفع معدلات الوفيات بنسبة كبيرة نظرًا لتراخي أغلب المصريين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، فأصبح من النادر أن نرى مواطن يرتدي كمامة أو يراعي البعد الاجتماعي رغم علمهم ببدء الموجة الثانية من الفيروس في دول كثيرة بدأت تسجل آلاف الإصابات يوميًا ووسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية بخطورة الموجة الثانية والتي ستكون أشد فتكًا من الأولى".