يوسف إدريس.. «النجم» الذي أفلت من سينما يوسف شاهين
لا يعلم الكثيرون أن يوسف إدريس كان مشروع النجم السينمائي الذي كان يطمح المخرج يوسف شاهين لإدخاله عالم السينما من أوسع أبوابها، وأن شاهين ظل يلح طيلة حياة يوسف إدريس كي يعمل الأخير معه ممثلا في السينما لكن دون جدوى بعد الرفض المتكرر ليوسف إدريس.
يقول خيري شلبي في كتابه "عناقيد النور" بمجرد أن تقع عينيك على يوسف إدريس فلا بد أن تشعر أنك أمام فنان كبير، نجم من نجوم السينما العالمية، وقد ألح عليه المخرج السينمائي يوسف شاهين بأن يقبل اكتشافه له كممثل سينمائي، ولكن يوسف إدريس أبي أن يفكر مجرد التفكير في قبول هذه الدعوة، ولو أنه وافق لانتقل التمثيل السينمائي في مصر نقلة خرافية، ولظهر من المؤلفين والمخرجين من هو على مستوى هذه الموهبة، ولكننا في هذه الحالة كنا سنخسر هذه الثورة الأدبية التي شملت الأدب العربي ونقلته إلى مستوى شاهق يناطح الأدب العالمي".
امتدح خيري شلبي في مقاله"النجم" يوسف إدريس على نحو بالغ، وقال "بينه وبين جمال يوسف الصديق وشائج كثيرة، ليس في تشابه الاسم والشكل وحسب، بل في الموهبة، فقد كان يوسف الصديق موهوبا في تفسير الأحلام والرؤى، حكيما مدبرا، عفيف النفس، واسع الأفق، مرهف الحس، بعيد النظر، نافذ البصيرة.. وهكذا كان الفنان الفذ يوسف إدريس"
