في ذكرى ميلاده.. داوود عبد السيد أول مَن تبنّى «سينما المؤلف»

يمر اليوم ذكرى ميلاد المخرج والكاتب داوود عبد السيد، الذي ولد في 23 نوفمبر 1946 عمل في بداية حياته كمخرج مساعد مع الراحل يوسف شاهين، وفي عدد من الأفلام الأخرى، لم يكن يتوقع أن يعمل في السينما، لكن جاءت الفرصة بمحض الصدفة عن طريق ابن خالته الذي كان يحب السينما والرسوم المتحركة ويذهب للاستوديوهات للتعلم، وذهب معه مرة لكنه ذهل وعشق العمل بها وفقا لتصريحات له.

بدأ عبد السيد مشواره الفني من خلال الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، حيث حمل كاميرته على كتفه وظل يمر في الشوارع ويصور حتى عرف واقع الناس وتعرف عنهم عن قرب وبدأ يعرف القضايا التي يعاني منها المجتمع ويناقشها بشكل جيد من خلال أفلامه التسجيلية القصيرة، ويجلس مع الناس البسطاء.

عبد السيد أدرك أن الأفلام القصيرة والوثائقية والتسجيلية لم تنجح النجاح المطلوب الذي توقعه، وهذه هي كانت بداية البداية بأن يتجه إلى الأفلام الروائية الطويلة بالسينما، وظل يكتب هو الأفلام التي يخرجها حيث كتب وأخرج العديد من الأفلام، وعندما سئل عن هذا قال لم أكن أجد من يجسد الشخصية التي أريدها على الواقع بسهولة، فلجأت إلى الكتابة.

وأكد في تصريحات له أن الكتابة هي مهنة أحبها جدًا، وحصل السيد على العديد من الجوائز عن أفلامه منها الكيت كات، والرجل الذي فقد عقله، وغيرها من الأفلام البرونزية والفضية من داخل مصر وخارجها.

"سينما المؤلف"

يعتبر عبد السيد هو من تبني "سينما المؤلف" أي هو من يكتب السيناريو ويخرجه، وأحب هذا للغاية، وكان يحب التصوير داخل الأستوديو لإظهار أهمية الديكور، ويحب هذا، ويختار الشخصيات التي تشاركه في العمل بعناية حيث يقول اختيار الشخصية وبراعتها في التمثيل قادرة على توصيل الهدف من الفيلم والقضية التي يناقشها، كان يهتم في أفلامه بالقضايا التي تهم المواطن المصري، مثل فيلم مواطن ومخبر وحرامي، والكيت كات.

جوائز داؤود عبد السيد
حصل على العديد من الجوائز على أفلامه السينمائية منها 1985 على جائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمي عن فيلمه الصعاليك. بينما حصل فيلمه "أرض الخوف" على جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول، وجائزة أحسن فيلم من مهرجان جمعية الفيلم، وجائزة أحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم، عام 1999.

داوود السيد خرج في تصريحات له حول دور لجنة الرقابة حيث أكد أنها تراقب حتى على الأفكار من قبل صنع أي جسم حقيقي في العمل الفني، وهذا ليس مطبقا في العمل، وقال في تصريحات له:"أنا لست ضد السينما التجارية ومع تطويرها بحيث يرتفع مستواها الفني، اختلفت الثقافات والعصور، وكل عصر يحتاج ما يناسبه".

أعماله الفنية
قدم داوود عبد السيد العديد من الأفلام التسجيلية والسينمائية منها: وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم، العمل في الحقل، عن الناس والأنبياء والفنانين، الصعاليك من تأليفه، أرض الأحلام الكيت كات، سارق الفرح عن قصة خيري شلبي بنفس الاسم، السيناريو للمخرج، أرض الخوف، مواطن ومخبر وحرامي من تأليفه، رسائل البحر من تأليفه، وغيرها من الأفلام التى تركت بصمة للمشاهد.