رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

15% من سجناء أنقرة مصابون بـ«كورونا».. ووفاة معتقل بسبب التعذيب

سجناء أنقرة كورونا
سجناء أنقرة كورونا

أكدت مصادر تركية استمرار نظام الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى انتهاك حقوق المعتقلين والسجناء، مع تعريضهم لظروف غير إنسانية، أدت بالفعل إلى وفاة بعضهم، إلى جانب إصابة كثيرين بفيروس «كورونا المستجد» داخل السجون، دون تلقى الرعاية الطبية اللازمة.
وقالت غمزه أكوش الجزدى، نائبة رئيس حزب «الشعب الجمهورى»، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إنها تلقت العديد من المكالمات الهاتفية من سجناء وأقاربهم، يشكون فيها من إجبارهم على العمل لمدد تتراوح بين ١٦ و١٧ ساعة يوميًا.
وأشارت إلى أن بعض السجون التركية، ومن بينها سجن «مالتيب» المفتوح، يجعل السجناء المصابين بفيروس كورونا يقيمون مع السجناء الأصحاء فى نفس المكان، مضيفة: «حوالى ١٥٠ شخصًا من بين كل ألف سجين مصابون بكورونا (١٥٪)، ومع ذلك فإن جميع السجناء يعملون معًا، ولا تقبل إدارة السجن والحراس طلبات النزلاء بالبقاء منفصلين عن المرضى».
وفى السياق ذاته، لقى يوسف كوروت، طالب الأكاديمية الجوية التركية المعتقل لدى السلطات على خلفية انقلاب ١٥ يوليو المزعوم، مصرعه بعد تعرضه للتعذيب داخل السجن، وفقًا لما ذكره موقع «تى آر ٧٢٤» التركى.
وذكر موقع «سامان يولو» الإعلامى التركى أن السلطات التركية أفرجت عن «كورت»، البالغ من العمر ٢٥ عامًا، بعدما تفاقم مرضه عقب تشخيص إصابته بمرض السرطان، وتدهور حالته بسبب تعرضه للتعنيف والتعذيب والظروف غير الإنسانية فى السجن.
كان «كورت» يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة، بعد محاكمته مع ٧٢ متهمًا آخرين، من بينهم ٧٠ طالبًا سابقًا فى أكاديمية القوات الجوية، بسبب مزاعم حول تورطهم فى الانقلاب ضد «أردوغان»، ثم أطلق سراحه بسبب المشكلات الصحية التى يعانى منها، مع الإقامة الجبرية والمنع من السفر إلى الخارج.
وقال أحد أصدقائه فى الأكاديمية إن «كورت» لم يعد يستطيع المقاومة، فالتحق بقافلة شهداء الأكاديمية الجوية، مكافأة من الله لما تعرض له داخل السجن.