رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بيرجون»: أردوغان يعترف بأخطائه وسط الأزمة الطاحنة وانشقاقات النظام التركي

أردوغان
أردوغان

يشهد النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، انشقاقات جديدة كل يوم، خاصة في ظل الأزمة الطاحنة التي تعصف بتركيا، الأمر الذي دفع الرئيس للاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها حزبه على مدار 18 عامًا منذ توليه إدارة الدولة.

كما أصبحت تركيا محل انتقادات الدول الأوروبية، بسبب تصاعد الانتهاكات الحقوقية والقانونية بها، فضًلا عن عزلتها عن دول الجوار بسبب السياسات العدائية، ما دفع المقربين من أردوغان للتخلي عنه تاركينه وحده يتحمل المسؤولية، وفقًا لما أفاده موقع «بيرجون».

وذكر الموقع أن بولنت أرينتش مستشار أردوغان الرئاسي، وأكثرهم قربًا منه، هو ثاني من تخلى عن أردوغان بعد صهره بيرات البيرق، الذي استقال من منصبه كوزير للخزانة والمالية، ومن ثم جاء أرينتش ليتملص من جميع الانتهاكات الحقوقية، ويطالب بالإفراج عن عثمان كافالا وصلاح الدين دميرتاش المعتقلين بتهم حرية الرأي والتعبير ودعم الإرهاب، كما طالب بضرورة النظر في أوضاع الأكراد وما يتعرضون له من اضطهاد.

وأشار الموقع إلى أنه بعد تصريحات أرينتش، حاول أردوغان إصلاح الأمور أمام الرأى العام التركي، وخرج اليوم خلال مشاركته عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بالمؤتمر الإقليمي الـ7 لحزب العدالة والتنمية، ليعترف بضعف سلطته، وما اقترفه من أخطاء بحق الشعب التركي، موضحًا أن حزب العدالة والتنمية يفتقر إلى قوة السلطة لسنوات عديدة، ولديه العديد من الأخطاء، ولكن هذا لا يعني الدفاع عن داعمي الإرهاب الذين تسببوا في مقتل مئات الآلاف في مذبحة كوباني.

وعاد أردوغان ليؤكد خلال الخطاب نفسه أنه لا وجود لأي تغييرات في السياسة التركية، قائلًا: "من الواضح أين نقف وإلى أين نتجه، ولا يوجد أى تغيير في اتجاهاتنا، تركيا تتعرض للهجوم والشكاوى من دول أخرى، وأولئك الذين يعلقون اليوم ما قاله بالأمس، وينحازون إلى من يهاجموننا، سيخسرون بالنهاية، هؤلاء الذين يدعمون الإرهاب أرادوا دفن أحيائنا جنبًا إلى جنب مع التنظيمات الإرهابية".