رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إفلاس الشركات.. كيف أفشل رجال جيش أردوغان الاقتصاد التركي؟

الاقتصاد التركي
الاقتصاد التركي

فضيحة من العيار الثقيل باتت تكشف ما فعله رجال الجيش التركي في الاقتصاد التركي، حتى أصبحت الشركات تواجه خطر الإفلاس، حيث كشف اتحاد التجار والحرفيين في تركيا عن تزايد والتدهور الاقتصادي الذي تسبب في غلق نحو 38 متجرًا صغيرًا تم افتتاحهم بالعاصمة أنقرة خلال العامين ونصف العام الماضيين، ما يكبل هؤلاء بالديون التي تضاعف أزماتهم.

وذكر بيان صادر عن الاتحاد أن الأزمة الاقتصادية التي تضاعفت بعد تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد- ١٩)، تسببت في غلق 1540 متجرا خلال الأربعة أشهر الأخيرة.

وقال نائب أنقرة بالبرلمان عن حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير، إن "الحكومة تجاهلت مقترحات السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي ينبغي تنفيذها خلال فترة الوباء، ما دفع عددا كبيرا من التجار إلى إغلاق محالهم".

وإجمالا شهدت تركيا إغلاق نحو 36 ألف ورشة خلال الأشهر الست الأولى من 2020، بحسب ما ذكره، كامل أوق ياي، نائب مدينة إزمير بالبرلمان عن حزب الشعب الجمهوري، نهاية أغسطس الماضي.

ويعيش الاقتصاد التركي قبل كورونا على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات.

وقالت هيئة الإحصاء التركية، إن عدد العاطلين عن العمل في السوق التركية بلغ حتى نهاية يونيو الماضي 41 مليون فرد، بنسبة بطالة بلغت 134 بزيادة 40 نقطة مئوية على أساس سنوي، بينما معدل البطالة غير الزراعية 159.

ويعاني الاقتصاد التركي من أوضاع سيئة يتوقع أن تتفاقم للأسوأ، ويتحمل الرئيس رجب طيب أردوغان هذه النتائج لفشله في وضع نهاية للانهيارات التي تضرب اقتصاد بلاده.

مجلة إيكونوميست شككت في إعلان تركيا عن اكتشافات ضخمة من الغاز في البحر الأسود متوقعة أنها لن تنهي الاعتماد على الواردات، في ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اكتشاف لحقل ضخم من الغاز في البحر الأسود، مؤكدة أن ذلك لن ينهي اعتماد أنقرة على واردات الطاقة؛ وسيبقي حلما "بعيد المنال".

وقالت مجلة "إيكونوميست"، الاقتصادية، على مدى أشهر، كانت سفن الحفر التركية تنقب في قاع البحر في شرق المتوسط بحثا عن مصادر للطاقة، ما أثار مواجهات مع قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي.

وتقول المجلة، على الفور، أعلن أردو غان عن الاكتشاف باعتباره فجر "حقبة جديدة"، حيث ستصبح تركيا في النهاية مصدرا صافيا للطاقة (تستورد الدولة ٩٨ من الغاز)، لكنه حلم بعيد المنال.

وشكك محللون في حجم الحقل، الذي لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، وفق المجلة، وقدرة تركيا على استخراج الغاز في أقل من 3 سنوات، والجدوى التجارية الإجمالية للمشروع.

ولفتت المجلة إلى أن التنقيب خارج الحدود يعتبر عملا مكلفا للغاية، مشيرة إلى تعثر أسواق الطاقة بسبب انخفاض الطلب ووفرة العرض، علاوة على خفض سعر الغاز.

وتلقى أردوغان، صفعة جديدة من الاتحاد الأوروبي الذي طالبه بالوقف الفوري لأنشطة التنقيب عن الغاز في حوض شرق المتوسط، بعد إعلان أنقرة توسيع هذه العمليات قبالة سواحل قبرص.

وتبلغ الفاتورة السنوية للطاقة في تركيا نحو 40 مليار دولار وفقا لبيانات هيئة الإحصاء التركية.