رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تواجه الخطر: المحميات لا ترد

السباحة فوق الشعاب
السباحة فوق الشعاب المرجانية بالغردقة

ما بين ردم البحر والاستخدام الخاطئ لها من قبل الغواصين، تواجه الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر خطرًا يهدد تواجدها بسبب السياسات الخاطئة في التعامل معها، وعدم الاهتمام من قبل مراقبي البيئة والمحميات.

يقول أحمد بيجو، أحد مدربي الغوص في البحر الأحمر، إن ممارسات الغواصين الخاطئة تسببت في دمار بعض الشعاب المرجانية، لافتًا إلى أن عدم الخبرة والدراية بأهمية الشعاب المرجانية التي تمثل العنصر الرئيسي للسياحة البحرية، مشيرًا إلى أن أكبر جريمة في حق هذه الشعاب تنفذ من خلال الصعود عليها وممارسة السباحة فوقها والذي تقوم به عدد من مراكب السّنوركلين.

أضاف بيجو، لـ"الدستور"، أن هناك بعض الغواصين يقوم باطعام السمك الذي كان يقوم بأعمال تنظيف للشعاب، لكن بعدما توافر له الطعام عزفت الأسماك على الاقتراب من الشعاب.

أكد مصدر بوزارة البيئة رفض ذكر اسمه، أن هناك حالات تعد على الشعاب المرجانية تم رصدها من قبل موظفي المحميات قام بها عدد من أصحاب الفنادق المطلة على البحر من عمليات ردم وتكسير للشعاب المرجانية التي تعد ثروة قومية ومن مصادر الدخل القومي، مؤكدًا أن هناك تقصير في حماية الشعاب المرجانية ولا بدّ من سن قوانين صارمة لمواجهة التعدي عليها بشكل حازم.

وقال الخبير السياحي عصام علي إن الشعاب المرجانية تعد من أهم الموارد لتنشيط السياحة، خاصة أن المحافظة ساحلية وزوارها من الجسيمات المختلفة يفدون إليها لممارسة النشاطات والرياضات البحرية والغوص، لافتًا إلى أن سياحة الغوص تعد أحد أهم أعمدة الدعم للقطاع السياحي بالمحافظة، مؤكدًا أن الاهتمام والحفاظ عليها كمصدر دخل قومي هو أمر ضروري للحفاظ على القطاع السياحي.

وأكد خبير بيبئي أن هناك تأثيرين على الشعاب المرجانية منها الطبيعي وهو ارتفاع درجات الحرارة والتأثير البشري وهو الأخطر من حيث الممارسات والتلوث، مؤكدًا أن ما يقوم به الغواصين من تعاملات خاطئة ومجرمة حيال الشعاب المرجانية من لمس وتكسير من أجل التصوير أو الوقوف عليها يؤثر في نموها.

أضاف الخبير البيئي أنه لا بد من وضع قوانين تحاسب أصحاب المراكب والغواصين حال التعدي على الشعاب المرجانية، فيما، تواصلت "الدستور" مع مسؤول المحميات الذي رفض التعليق أو الرد.