رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صاحبة الجلالة» تعيش أسوأ عصورها مع أردوغان: «إغلاق وتعذيب»

التعدي علي الصحفيين
التعدي علي الصحفيين في تركيا

على مرأى ومسمع الجميع، يمارس أردوغان بطشه على الصحفيين، رغم ما تمثله الصحافة في أي دولة من حرية الرأي والتعبير، حيث تُعد المساحة التي يأخذها الصحفيون للتعبير عن آرائهم هي نفس مساحة الحرية من النظام الحاكم.. إذًا ماذا عن حكم أردوغان وانتهاكاته المتواصلة تجاه الصحفيين وقمعه للصحافة بكافة أشكالها.

"صاحبة الجلالة في مأزق"
ما بين القمع والحبس والإيقاف عن العمل تتنوع الانتهاكات مسجلة الرقم الأعلى فى تجاوز الحقوق والحريات التي كفلتها القوانين الدولية للسلطة الرابعة، حيث يتعرض الصحفيون فى تركيا لانتهاكات بدنية، واعتداءات بالضرب وإهانات لفظية وتحرش جنسي، وكل تهمتهم أنهم كانوا يؤدون عملهم في متابعة تظاهرات خرجت تندد بقمع النظام الحاكم هنا أو هناك، حيث أصبحت صاحبة الجلالة في تركيا تقبع في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

"إلغاء البطاقات الصحفية في الصحف المعارضة"
وآخر تلك الانتهاكات إلغاء مديرية الاتصالات الرئاسية في تركيا البطاقات الصحفية الخاصة بالصحفيين العاملين في جرائد المعارضة اليومية بيرجن وإيفرينسيل، حيث ذكرت صحيفة بيرجون أن الإدارة أجلت تجديد البطاقات لعدة أشهر، وقال مسؤول لم يتم الكشف عن هويته إن مديرية الاتصالات لديها بالفعل قائمة بالصحفيين المرفوضين، حيث تم إلغاء بطاقة ناشر بيرجن ومنسقي النشر ومدير الملاحق والمراسلين وكاتب عمود.

كما تم إلغاء بطاقات مراسلي إيقرينسيل الحاصلين على بطاقات دائمة (التي لا تنتهي صلاحيتها أبدا)، وهى تخص رئيس التحرير، ومدير التحرير، والمدير الإداري، والصحفيين الذين يحملون بطاقات مؤقدة.

"الصحافة في أسوأ عصورها"
وكشف تقرير لمنصة دويتش فيلة الألمانية، أن الصحافة التركية تعيش واحدة من أسوأ عصورها، فى ظل حكم رجب طيب أردوغان، ووفق التقرير، فإنه من الصعب على الصحفيين فى تركيا الإبلاغ عن قضايا مثل الفساد أو حرب الحكومة مع الأكراد، كما قال جلال بسلانجيتش من قناة TV i Art المستقلة ومقرها ألمانيا، حيث قال: "الأهم هو مقاومة الحرب والدعوة من أجل السلام لكن في الوقت الحالي في ذلك البلد، فإن الذين يريدون السلام يعاملون كإرهابيين."

"توقف الصحف عن العمل"
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، فى تقرير سابق، أن هناك تراجع مبيعات الصحف بنحو ٢٠٠ ألف عدد، بعد توقف قراء صحيفتى ستار وجونش عن قراءة الصحف بعد إغلاق الصحيفتين مؤخرا.

وأكد التقرير، أن الأرقام الرسمية أشارت إلى أن إجمالى عدد مبيعات الصحيفتين حتى آخر صدور ورقى لهما بلغ ٢٠٣ ألف قارئ من بينهم ١٠١ ألف قارئ لصحيفة ستار و١٠٢ ألف قارئ لصحيفة جوناش، كما أوضح أن عدد المبيعات للصحف عقب إغلاق الصحيفتين لم تسجل أي ارتفاع ملحوظ فى معدلات شراء أى صحيفة، بينما ارتفع تداول صحيفة أكشام بنحو ٦ ألاف قارئ بعدما باتت الصحيفة الورقية الوحيدة التى تصدرها الشركة.