رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الضوينى وعياد يشاركان الصعيدى فى حفل التعريف بالوافدين

 حفل التعريف بالوافدين
حفل التعريف بالوافدين

نظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب حفل استقبال رجل الأعمال الأندونيسي سانديجااونو بمقر مركز تطوير الوافدين، وتأتي هذه الزيارة بناءً على طلب رجل الأعمال الأندونيسي "سانديجااونو" لزيارة الأزهر الشريف والتعرف على منظومة الوافدين من خلال ما سمعه على وسائل التواصل الاجتماعي، وشغفه بمعرفة ما تقدمه من خدمات تعليمية وتربوية واهتمامها بالأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.. وغيرها التي يحرص عليها المركز، وقامت سيادة العميدة باستقباله مع الوفد المرافق بمقر مركز تطوير الوافدين، وحرصت معاليها على دعوة وفد من قيادات الأزهر الشريف المهتمين بشؤون الوافدين والتي تأتي على رأس أولوياتهم، وحرصهم على تقديم كل سبل الرعاية والدعم للمنظومة التعليمية للوافدين والوصول بها إلى العالمية، لتخريج سفراء للأزهر والإسلام.

حرص كل من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على حضور اللقاء الرائع، بجانب حضور الدكتورة شهيدة مرعي نائب رئيس المركز، واللواء إبراهيم الجارحي رئيس مدن البعوث الإسلامية.

وفي بداية اللقاء قالت الصعيدي إن هذه الزيارة تعزز مكانة العلاقة بين مصر وإندونيسيا وتستمر بفضل هذه الجهود والمساعي الطيبة، وخلال حديثها وجهت شكرًا خاصًا إلى رجل الأعمال الأندونيسي وزوجته السيدة الفاضلة، نظرًا لمكانتهما الكبيرة، حيث يعدا مصدر إلهام، ودعم لطلاب وطالبات أندونيسيا، وأكدت أن هذه الزيارة تعمق بمشاريع عظيمة، تعزز العلاقة بين البلدين.

وتابعت قائلة إن الطلاب الإندونيسيين لهم طبيعة خاصة عن باقي الطلاب الوافدين، لكثرة أعدادهم الكبيرة وتفوقهم الدراسي وأدبهم وأخلاقهم التي يشهد بها الجميع، وأوضحت أيضًا أن معظم الفائزين في مسابقات "مواهب وقدرات" معظمهم من أندونيسيا، فهم يستحقون هذا الفوز نتيجة لجهودهم وتفوقهم الرائع، وأكدت العميدة على قدر طلاب أندونيسيا ومدى حبهم للأزهر ومدى حبنا وتقديرنا لهم، وفي نهاية كلمة معاليها أعربت عن سعادتها بزيارة رجل الأعمال الأندونيسي سانديجااونو وزوجته وبالوفد المرافق له.

وفي بداية الحفل رحب الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف بالحضور كما نقل سلام وترحيب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الذي يحرص كل الحرص على مد يد العون لكل الطلاب الوافدين، الذين ينتسبون إلى مؤسسة الأزهر، ليؤكد بذلك على رسالة الأزهر العالمية، التي يجب أن تسود وأن يعييها الجميع بالداخل والخارج أن الأزهر الشريف، هو القالب الذي يؤسس المنهج الوسطي، لفهم هذا الدين كما جاء عن رب العالمين وكما بينه رسول الله "صلى الله عليه وسلم".

وأوضح وكيل الأزهر مدى اهتمام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بالطلاب الوافدين، وحرص فضيلته على إعداد البرامج والخطط لهم في الأزهر الشريف من حيث تقديم كل سبل الدعم وتوفير الرعاية الاجتماعية لهم، بجانب الدعم في الجانب الدراسي، في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي حتى التخرج من المرحلة الجامعية،.

وأكد الضويني على أن هذه هي رسالة الأزهر الشريف، وأن طلاب أندونيسيا لهم في القلب وفي الأزهر الشريف مكانة كبرى وأن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف دائمًا ما يؤكد على تقديم كل الدعم للوافدين وتسيير كافة الإجراءات، وعلى الأخص طلاب أندونيسيا، وهذا ما عكس جليًا على نسبة الطلاب الوافدين المنتسبين للأزهر سواء كانوا على منح من الأزهر أو كانوا خارج هذه المنح.

وأشار وكيل الأزهر إلى أن طلاب أندونيسيا يحصلون على تعليم متميز وهذا ما يؤكد على تفوقهم والسبق العلمي لهم في الدراسة، وهذا هو هدف الأزهر الشريف أن يعود الطالب الأندونيسي الذي جاء إلى مصر بلد الأزهر الشريف، بلد الوسطية التي تصدر المنهج الوسطي المعتدل، للعالم كله من خلال طلابه، وأكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر أن الطلاب الوافدين عند تخرجهم من جامعة الأزهر، يعودون إلى بلادهم مفتيين، ودعاة لهذا المنهج الوسطي، ولهذا يحرص الأزهر أن يحصل الطلاب على تدريب عالٍ حتى يعودوا إلى بلادهم أئمة ووعاظ ومعلمين لكي يسعد بهم مجتمعهم، لأن هذا يعد ضمانة وحصانة، إلى مجتمعهم من أن يطغى عليهم رؤى التطرف والانحلال.

وختم فضيلة وكيل الأزهر كلامه، أن الطالب الوافد يأتي إلى مصر للدراسة بالأزهر وتعلم العلوم الإسلامية، حتى يعود إلى بلاده محمل برسالة الإسلام وبهذا المنهج الوسطي، حتى يكون مجتمعه في مأمنٍ تام لكل دعاوى الغلو، ودعا الله تعالى لهم بطيب الأعمال، وحسن المقام، وأكد فضيلته على أن مؤسسات الأزهر الشريف كافة، أبوابهم مفتوحة لتذليل كافة الصعاب التي قد تواجه الطلاب الوافدين.

ومن جانبه وجه الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمة شكر لرجل الأعمال "ساند يجا اونو" وللوفد المرافق له، وتمنى لهم التوفيق في هذه الزيارة المباركة، وأكد على ما صرح به فضيلة وكيل الأزهر أن الوافدين عامة والإندونيسيين بصفة خاصة يحصلون على دعم كبير طبقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتأكيدًا على هذا إنشاء مركز تطوير الوافدين وعلى رأسه الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس المركز.