رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» ترصد كفاءة منظومة الصرف الصحي في المحافظات

منظومة الصرف الصحي
منظومة الصرف الصحي



مع بدء موسم الأمطار في المحافظات، تتهيء بلوعات الصرف الصحي لاستقبال كميات هائلة من الأمطار قد تؤثر على عملها الأساسي بالشكل الذي يتسبب في أعطال تسبب المعناه لبعض المواطنين في مناطق مختلفة.. "الدستور" ترصد الأوضاع العامة لكفاءة منظومة الصرف الصحي في المحافظات.

كفر الشيخ: مصارف ملوثة تصب في نهر النيل
تقوم قرى مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ بصرف مياه الصرف الصحي والزراعي الخاصة بها في أحد أكبر المصارف المائية «زغلول» ووظيفته ري ما يقرب من 3000 فدان، وتم إنشاء محطة رفع على ضفافه، ويصب هذا المصرف مياهه الملوثة في نهر النيل تحديدا فرع رشيد.

ويقول جمال فهمي رئيس مركز ومدينة مطوبس، إن هذا المصرف الملوث يصرف مياهه في نهر النيل خلف قناطر أدفينا منذ سنوات عديدة، وتوجد «عبارة» تقف على ضفاف النيل بالقرب من إدفينا مطوبس تصرف مخلفاتها في النيل رغم اعتراضنا على ذلك مرات عديدة إلا أنهم لم يستجيبوا لنا.

وأضاف رئيس مركز ومدينة مطوبس خلال تصريحات لـ«الدستور» أن مشروع الصرف الصحي متعطل في عدد من قرى مطوبس بسبب التعثرات المادية، لافتا إلى أن هناك مساعي عديدة لإنهاء تلك المشكلة من أجل الحفاظ على مياه النيل.

من جانبها، نفت المهندسة عايدة ماضي رئيسة مركز ومدينة دسوق المطلة على نهر النيل، خلال تصريحات أن تكون أي من قرى المركز تصرف في نهر النيل، مؤكدة أنه لا يقوم أي حد بصرف أي شئ في النيل أو بمعني أصح لم يتم رصد أي بلاغات بشأن ذلك.

وفي السياق، يعتبر مصرف «كيتشنر» أحد أكبر مصادر التلوث المائي بالمحافظة، حيث تصرف أغلب مدن ومراكز المحافظة مخلفاتها به، ولهذا السبب وضعت الدولة بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي خطة لمعالجة مياهه بتكلفة 610 مليون يورو، تتضمن عدة محاور أبرزها إنشاء محطات معالجة بتكلفة 408 مليون يورو، وتهذيب وتطوير مجراه بتكلفة 137 مليون يورو، وإدارة المخلفات الصلبة للمدن والقرى الواقعة عليه بتكلفة 75 مليون يورو، وقامت الدولة بإبرام العقود والاتفاقيات المتعلقة بذلك.

وأكد المهندس أشرف المحمدي وكيل وزارة الري بكفر الشيخ، أن هناك خطة عاجلة لمعالجة مياه مصرف «كيتشنر» ومعالجتها ثلاثيا قبل صبها في البحر الأبيض المتوسط للقضاء على تلوث المياه وأيضا حفاظا على صحة المواطنين.

أهالي شندويل بسوهاج: انقذونا من ماسورة الصرف في ترعة القرية
يعاني أهالي قرية شندويل البلد التابعة لمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج من انتشار الروائح الكريهة وتلوث مياه الترعة المارة بالقرية من الناحية الغربية الموازية للطريق الزراعي ويعتمد عليها الأهالي في ري أرضيهم مما يترتب عليه كوارث بيئية وإنسانية علاوة على انتشار الأمراض.

ويقول أشرف الشندويلي أحد سكان قرية شندويل البلد، إن أهالي البلد وجهوا العديد من الاستغاثات بسبب ماسورة الصرف الصحي التي تقوم بصب مياه الصرف في أحد الترع التابعة للقرية وبالتحديد عند مدخل القرية، مما يؤذي الأطفال والزرع والحيوانات بشكل مباشر وغير مباشر، علاوة على الرائحة الكريهة التي تنبعث من ماسورة الصرف.

وناشد المسؤولون بوزارة التنمية المحلية ومحافظة سوهاج بسرعة التحرك لإنقاذهم من الأذى الواقع عليه.

كما نشر أهالي قرية شندويل البلد عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الاستغاثات لسرعة التحرك وإنقاذ أرواح أبنائهم ودوابهم من خطورة هذا المصرف.

وتعتمد محافظة الوادي الجديد على تصريف مياه الصرف الصحي بتفعيل بركة كبيرة تصل مساحتها لـ700 فدان، ويتم من خلال الغابة استغلال مياه الصرف في إنشاء غابات شجرية وزراعتها بنباتات الوقود الحيوي (الجوجوبا والجاتروفا) بالتعاون مع الإدارة المركزية للتشجير والبيئة بوزارة الزراعة بهدف تحقيق عائد اقتصادي وخلق فرص عمل للشباب.

أما الغابة الشجرية بمدينة الخارجة البالغ مساحتها 315 فدان، من بينها مساحة 215 فدان منزرعة كمرحلة أولى، و100 فدان جاري زراعتها من خلال الإدارة المركزية للتشجير والبيئة، وفي مدينة موط بمركز الداخلة تم إنشاء غابة شجرية على مساحة 10 آلاف فدان على مياه بركة الصرف للتخلص من المياه الزائدة.