رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل هناك كمية مخصصة لمناطق النزاع بالشرق الأوسط بعد اعتماد لقاح كورونا؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

هناك الآلاف من المدنيين في الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا وليبيا محاصرين بين نارين سواء الصراعات الأهلية والحروب أو فيروس كوورنا الذي بدأت الموجة الثانية له في الانتشار وزيادة معدلات الإصابة على مستوي العالم.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من انتشار فيروس كورونا في مناطق الصراعات والنزاعات، حيث أنه سيكون من المستحيل وقف انتشار الوباء، إن لم تستجب الدول والمنظمات الإنسانية بشكل منسق وفوري، لإزاحة موطئ قدم الفيروس اللعين من تلك المناطق.

وأشارت اللجنة إلى أنه بصدد هذه النزاعات القائمة في تلك المناطق أثرت بالسلب على الأنظمة الصحية فيها، حيث قلت قدرتها على اكتشاف الحالات المصابة بالفيروس وإدارتها ومتابعتها؛ ما يزيد بدوره من خطر انتقال العدوى وانتشارها.

لكن بعد ظهور الكثير من الأنباء حول احتمالية تفعيل لقاح مضاد لكورونا قريبًا، أصبحت المخاوف تتزايد حول هل سيكون هناك إمكانية لوصول اللقاح لمناطق الصراع أم لا.

فيما كشف تقرير صادر عن منظمة أوكسفام غير الحكومية عن أن 13% من سكان العالم سيأخذون نصف الجرعات التي ستكون متاحة، حيث وقعت العديد من الدول التي تستحوذ على الأموال عقود مع المختبرات التي تعمل على تطوير لقاح كورونا، حتي يضمنوا لشعوبهم والتي تمثل 13% فقط من سكان الكوكب، وتباعًا لهذا سينتج احتكار الجرعات المتاحة لهذه النسبة البسيطة من سكان العالم.

وأوضح التقرير أنه لم تنجح المنظمات الدولية غير الحكومية حول العالم، في إقناع الدول الكبرى أن هناك مناطق نزاعات ودول هشة يجب أن نضمن لها التوزيع العادل للقاح بغض النظر عن إمكانياتهم المادية.

وأشار التقرير إلى أن الدول التي وقعت عقود شراء للقاح مقدمًا من بينها أمريكا وبريطانيا واليابان وأعضاء الاتحاد الأوروبي، وأحصت المنظمة أن هذه البلدان، التي تمثل 13% من سكان العالم، قد اشترت بشكل مسبق نصف الجرعات المستقبلية من اللقاح المضاد.

لكن أكد التقرير على الصعوبة التي سيواجهها جزء من سكان العالم في الحصول على لقاحات في المرحلة الأولية، حيث أنه تم توقيع عقود مع 5 شركات مصنعة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للحصول على 5،3 مليار جرعة، منها 51% للبلدان المتقدمة.

وفي سياق متصل، حذر تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية في منتدى باريس للسلام، من عدم قدرة الدول الهشة والفيرة على الحصول اللقاح المضاد، حيث سيكون هانك خلل في خطة العالم للقضاء على الفيروس، وسيستمر الفيروس في الانتشار وسيتأخر الانتعاش الاقتصادي على مستوى العالم ولن تكون هذه الدول هي المتأثرة بل سيكون التأثير عالميًا.

وقال أدهانوم في سياق المنتدى إن الحصول العادل على لقاح فيروس كورونا هو في مصلحة كل بلد، بالإضافة إلى أن احتكار الدول المصنعة للقاح كورونا سيطيل من أمد الجائحة ولن يختصرها وسنظل نسير في دائرة إذا لم نطبق الحلول.

وأكد أهانوم أن هناك الكثير من البلدان التي تقوم بشراء كميات كبيرة من اللقاحات مقدمًا، وهذه الكميات تزيد عن ضعف حجم سكانها، مما سيؤثر على إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها بالنسبة لبلدان أخرى كثيرة.