رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلاح ذو حدين.. خبراء يوضحون خطر تداول المضادات الحيوية

المضادات الحيوية
المضادات الحيوية

أصدرت وزارة الصحة والسكان تقريرا تحذر فيه من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، موضحة أنها تعالج العدوى البكتيرية وليس الفيروسات، وكثرة استخدامها يتسبب في مقاومة الميكروبات لهذه المضادات فتصبح بلا فائدة.

خبراء يوضحون لـ"الدستور" خطر الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية

المضادات الحيوية أعظم اختراعات البشرية
قال الدكتور أحمد أبو طالب، الخبير الدوائي أن تحذير وزارة الصحة للاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية جاء مع اليوم العالمي لها، فرغم أنها من أعظم الاختراعات التي جاءت في تاريخ البشرية لكنها كأي شيء لها عيوبها ومميزاتها، وتقنين استخدامها هو ما يفيد.

وأوضح أن المضادات الحيوية تستخدم لقتل الميكروب البكتيري، وهذه البكتيريا أنواع وسلالات، ولكن في حالة تعود البكتيريا على المضاد الحيوي نفسه تصنع أجسام مضادة لمهاجمته فتصبح بلا فائدة نتيجة لسوء الاستخدام.

وتابع أن استخدام المضادات الحيوية تحت الرعاية الطبية ورشيد، وكذلك من خلال كورس كامل في الغالب من أسبوع إلى 10 أيام، ولكن الخاطئ في الاستخدام أن تداول هذه المضادات بين الأفراد بشكل عادي لمرة واحدة (الشخص يقول أخدت المضاد الحيوي ومحصلش حاجة).

المضادات الحيوية سلاح ذو حدين
أوضح الدكتور محمد عزب العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن أي دواء لابد أن يؤخذ تحت إشراف طبي وخاصة المضادات الحيوية والتي تعتبر سلاح ذو حدين فلها فائدتها وضررها، فالفائدة في استخدامها في معالجة أمراض تسببها ميكروبات معينة وحسب نتيجة الحساسية والمزرعة، فالمضاد الحيوي لا يؤخذ لأي حالة.

وتابع أنه لا يؤخذ مضادات حيوية في حالة الإصابة الفيروسية والتي تعالجها مضادات الفيروسات وهي مختلفة عن المضادات الحيوية، والتي يعتقد الكثير أن المضادات الحيوية تعالج أي مرض لديهم، مضيفًا أنها يمكن أن تسبب الحساسية والتحسس وكذلك من الممكن أن تُحدث تأثير سلبي على جهاز المناعة.

وأكد عز العرب أن الخوف الأساسي من التحذير من المضادات الحيوية هو تأثيرها على المناعة التي تضعفها فيكون الشخص فريسة سهلة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ومقاومة أي نوع فيروسات أخرى.

وشدد أن أخذ المضادات الحيوية بطريقة خاطئة يمكن أن تسبب آثار جانبية شديدة جدًا وفي غير دواعي الاستخدام، ويتسبب في مضاعفات فمنها من يتسبب افرازها عن طريق الكلى وكان المريض مصاب باختلال في وظائف الكلى فهناك خطورة عليه ما يتضاعف من حالته المريض، وهناك مضادات أخرى يتم إفرازها والتخلص منها عن طريق الكبد لذلك فتسبب خطر على مرضى الكبد، متابعًا أن لكل مرض جرعات محددة من المضادات الحيوية لا يجب تخطيها.

وشدد عزب العرب على ضرورة منع صرف أي دواء طبي من الصيدليات إلا من خلال روشتة طبية، لإنهاء هذه العشوائية في الأدوية وخاصة المضاد الحيوي.

علاج للبكتيريا وليس الفيروسات
أوضحت الدكتورة ابتهال الدمرادش، رئيس قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس، أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية من أحد الممارسات الخاطئة في مجتمعنا المصري، وكذلك عدم استكمال الكورس العلاجي ففي كلا الحالتين تصبح الميكروبات أو البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي ولا تتأثر به وبالتالي يفقد المضاد الحيوي فعاليته ولا تتحسن حالة المريض.

وتابعت الدمرداش أنه في حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد فإن الإسراف في استخدام المضادات الحيوية بشكل عام غير فعال حيث أنها لا تقضي على الفيروسات، ولكن يوصي باستخدامها عند وجود الإصابة بالبكتيريا بجانب الفيروس كما في حالات الإصابة الشديدة من فيروس كورونا.

واستكملت أن هناك عدد محدود من المضادات الحيوية التي أثبتت بعض الأبحاث فعاليتها ضد الفيروس مثل الازيثروميسين، ولكن هذا لا يدفعنا إلى الإسراف في استخدامها.