رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مطر ناعم في خريف بعيد».. حينما يغرق الشعراء في قطرات تسقط من السماء

جريدة الدستور

استطاع العديد من الشعراء التعبير عن أحاسيسهم تجاه سقوط المطر في قصائدهم الشعرية، لما يصاحبه من مشاعر تختلف من شخص لآخر، ولكن تغلب الرومانسية والحب على أشعار الكثيرين منهم.

وبمناسبة ما شهدته مختلف المحافظات والمدن اليوم من سقوط المطر، نرصد كيف عبر الشعراء عن سقوط المطر في قصائدهم؟

• نزار قباني عن علاقة مثلية بين بنتين في المطر
في قصيدة للشاعر نزار قباني بعنوان "القصيدة الشريرة"، دارت حول المثلية عند النساء، وجاءت القصيدة كالتالي:
مطر.. مطر.. وصديقتها معها، ولتشرين نواح
والباب تئن مفاصله ويعربد فيه المفتاح
شيء بينهما.. يعرفه اثنان، أنا والمصباح
وحكاية حب.. لا تحكي في الحب، يموت الإيضاح

• محمود درويش عن حبه لوطنه

عبر الشاعر محمود درويش عن حبه الشديد لوطنه وذلك في إسماع القضية الفلسطينية، عبر قصيدة "مطر ناعم في خريف بعيد" والتي تقول:
مطر ناعم في خريف بعيد
والعصافير زرقاء.. زرقاء
والأرض عيد
لا تقولي أنا غيمة في المطار
فأنا لا أريد من بلادي التي سقطت من زجاج القطار
غير منديل أمي
وأسباب موت جديد

• نازك الملائكة في حديثها مع المطر

في قصيدة "على وقع المطر" للشاعر العراقية نازك الملائكة، تحدثت مع المطر قائلة:
أمطري، لا ترحمي طيفيَ في عمق الظلامْ
أمطري صبّي عليّ السيلَ، يا روح الغمامْ
لا تبالي أن تعيديني على الأرض حطامْ
وأحيليني، إذا شئت، جليدا أو رخامْ
اتركي ريح المساء الممطر الداجي تجنُّ
ودعي الأطيار، تحت المطر القاسي، تئنُّ
أغرقي الأشجار بالماء ولا يحزنك غصنُ
زمجري، دوّي، فلن أشكو، لن يأتيك لحنُ

• غادة السمان تتحدث مع الأشباح المتراقصة خارج جدران غرفتها

أما الشاعرة غادة السمان فقد اكتشفت كلمة السر، وتحدثت مع الأشباح المتراقصة خارج جدران غرفتها، وذلك أمام قطرات المطر التي تنساب على زجاج النافذة، وعبرت عن ذلك عبر قصيدة "عاشقة تحت المطر":
أحدّق في المطر وهو يلتهم النافذة
والليل يتدفق نهرًا من الظلال.
أحدِّقُ... كما أفعل منذ ألف عام
وللمرة الأولى أرى الأشباح بوضوحٍ تام
وهي تتابع حياتها خارج الغرف الموصدة على الصدأ...
أفتح النافذة، وأمد يدي إليها فتضمها - بأصابعها الدخانية – بحنان
وأمضي معها إلى غابة المجهول، نتسامر بحكايا ما وراء المألوف..
آه كيف قضيتُ عمري كالحمقى أخاف من الأشباح، وهم مفتاح الليل و"كلمة السر"!

• محمد الماغوط عن اللحظة الرومانسية أثناء المشي تحت المطر
كان الحب حاضرا في قصيدة "عيناك سريران تحت المطر" للشاعر محمد الماغوط، للتعبير عن المشي تحت المطر باعتباره من الأجواء الرومانسية لدى الكثيرين.
إذ جاءت القصيدة كالتالي:
الحبُّ خطواتٌ حزينةٌ في القلب
والضجرُ خريفٌ بين النهدين
أيتها الطفلة التي تقرع أجراس الحبر في قلبي
من نافذة المقهى ألمح عينيكِ الجميلتين
من خلال النسيم البارد
أتحسَّسُ قبلاتكِ الأكثر صعوبةً من الصخر
ظالمٌ أنتَ يا حبيبي وعيناك سريران تحت المطر