رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإعدام رميًا بالرصاص».. نهايات مأساوية لبعض الحكام

الملك لويس السادس
الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري

أسقطت الثورة الفرنسية الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري أنطوانيت عام 1789، فانتقلا من سكنى القصور إلى زنزانة داخل السجن، قبل أن يساقوا إلى المقصلة في ميدان الكونكورد في باريس عام 1793، بحضور الآلاف من سكان العاصمة الفرنسية الذي احتفوا بإعدامهم، أما ولي العهد الطفل لويس السابع عشر فقد مات في السجن عام 1795 إثر إصابته بمرض السل.

كانت نهاية بعض الزعماء والحكام السياسيين مهينة ومرعبة، بعد أن ذاقوا نعيم الحكم ومسراته، فلم تكن نهاية الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة هي النهاية المأساوية الوحيدة.

حكم موسوليني وحزبه الفاشي إيطاليا منذ بداية العشرينات من القرن الماضي، وبعد هزيمته من قبل الألمان، وحاول الفرار متنكرًا مع عشيقته لكن قوات المقاومة الشعبية التي كان يسيطر عليها الشيوعيون ألقت القبض عليه وأعدمته رميًا بالرصاص، وعرضت جثته وجثة عشيقته كلارا بياتشي وعدد من أعوانه في ساحة عامة في ميلانو معلقة رأسًا على عقب في حين تجمعت الجماهير وراحت تشتمهم وتبصق عليهم.

حكم نيكولاي شاوشيسكو رومانيا لنحو ربع قرن بصفته رئيسًا للدولة وأمينًا عامًا للحزب الشيوعي الحاكم، وقد كان في بداية حكمه محبوبًا من الشعب الروماني بسبب انتقاده لموسكو وانتهاجه لسياسات متمايزة عن حلف وارسو، كما نجح في إقامة علاقات جيدة مع بعض الدول الغربية كبريطانيا وفرنسا، لكن سوء الأحوال الاقتصادية وانهيار الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية أدى لقيام انتفاضة شعبية في رومانيا عام 1989 بدأت حين كان "شاوشيسكو" يلقي كلمة في جمع من المواطنين الذين راحوا يقاطعونه منادين بسقوطه ما أدى لانسحاب "شاوشيسكو" وقيام التلفزيون الرسمي بقطع البث، بعدها سارت المظاهرات في الشوارع وأيد الجيش الانتفاضة وألقي القبض على "شاوشيسكو" وزوجته وأعدموا رميًا بالرصاص بصورة مهينة أمام كاميرات التلفزيون بعد محاكمة صورية سريعة.