«العودة الآمنة».. حملة لدعم استمرار المدارس في مواجهة كورونا

مع بداية كل عام دراسي جديد يزداد قلق أولياء الأمور بشأن انتشار الأمراض والفيروسات بين الطلاب في المدارس، والخوف من ارتفاع معدلات العدوى التي قد تزداد بسبب الاختلاط بين الطلاب في الفصول المدرسية.

وكانت أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن أن ما يقرب من 50% من إصابات فيروس كورونا المستجد في مصر فوق سن الـ 35 سنة منهم 30% فوق سن الـ 50 عام، أما 80% من الإصابات بشكل عام بالدولة لمن هو فوق الـ 20 عام.

وفي هذا السياق أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر المصري، مبادرة جديدة بشأن العودة الآمنة للمدارس، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم تحت مسمى "دعم العودة الآمنة للمدارس"، فى ضوء التصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".

مبادرة "العودة الآمنة" التي أطلقتها وزارة التضامن بالتعاون مع الهلال الأحمر، تستهدف نشر التوعية بين طلاب المدارس بشأن فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى التشديد على اتباع السلوكيات الصحية الوقائية للطلاب خلال اليوم الدراسي، وكذا تعزيز الوعى الصحى ونشر المعلومات الصحية في مختلف مدارس الجمهورية والعاملين فيها والحد من انتشار العدوى بين الطلاب.

- أطباء: ارتداء الكمامة ومنع التعامل المباشر بين الطلاب

الدكتورة نهى أبو الوفا، استشاري طب الأطفال، أوضحت أنه في المقام الأول يجب توعية الأسرة بخطورة الفيروس المستجد وكيفية الوقاية منه، وذلك لن يحدث سوى باتباع الإجراءات الصحية، على الكبار قبل الصغار، ومن ثم تبدأ الأسرة بالتعاون مع المدرسة في توعية الطلاب والأطفال في الالتزام بالتباعد الاجتماعي خلال اليوم الدراسي.

و أكدت استشاري طب الأطفال أن أهم الإجراءات الطبية للطلاب خلال العام الدراسي هي ارتداء الكمامة الطبية الواقية، أما عن الأطفال دون الخمس سنوات فيجب عليهم ان يرتدوا قناع "الوجه الواقي" حتى لا يتسبب أي مشكلة في التنفس للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم خمس سنوات، مستطردة حديثها عن أهمية التشديد على الطلاب في المدارس من خلال المعلمين والمشرفين على التباعد الاجتماعي فيما بينهم، لأن قد ينسى الأطفال ويخرقوا قواعد الإجراءات الصحية، وهنا يأتي دور إدارة المدرسة في الانتباه جبدًا لسلوكيات الطلاب خلال اليوم الدراسي.

وفي سياق متصل قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بطب عين شمس، أن الأطباء حول العالم
يعملون على دراسة تطورات الفيروس المستجد من خلال دراسة الأعراض التي تظهر على المصابين من أجل إيجاد حل نهائي ولقاح يقي من الفيروس.

و تستهدف مبادرة "العودة الآمنة" من خلال فريق الهلال الأحمر المصرى، الوصول إلى أكثر من 990 مدرسة وأكثر من 350 ألف طالب ومدرس فى المدارس، على مستوى المحافظات وبالتحديد محافظة الاسماعيلية، والتي تضمنت فعاليات اليوم الاول فيها إلى زيارة 50 مدرسة.