رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شعبة مواد البناء»: السوق قادرة على استيعاب زيادات أسعار الحديد الأخيرة

الحديد
الحديد

أعلنت مجموعة من مصانع حديد التسليح المحلية عن زيادة جديدة فى الأسعار، بمتوسط 500 جنيه للطن، بسبب الارتفاع المتتالى في أسعار خام البليت بالأسواق العالمية، فلجأت شركات حديد التسليح إلى رفع الأسعار لتعظيم أرباحها وتعويض جزء من خسائرها خلال الفترة الأخيرة والتي شهدت تراجعًا للمبيعات.

وفي هذا الشأن، قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة " للدستور"، إن الزيادة الأخيرة في سعر طن الحديد نتيجة ارتفاع مصاريف الشحن الدولي والأسعار العالمية، مؤكدًا أن هذه الزيادة ليست بكبيرة ولن تؤثر على السوق، بسبب تراجع الطلب ووجود مخزون لدى التجار الذين يبيعون بالأسعار القديمة.

وأشار "الزيني" إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على سوق الحديد في مصر، منها بورصة الحديد العالمية، وسعر خام "البليت"، وسعر الدولار، إضافة إلى الطلب على المنتج، نتيجة المشروعات العملاقة التي تقوم بها الدولة من عقارات وطرق وكباري، مستبعدًا تأثير ارتفاع أسعار حديد التسليح على سوق العقارات، وذلك بسبب الركود، وقلة طلب الأفراد، لافتًا إلى أن المضطر فقط هو الذي سيقوم بشراء حديد التسليح، وهم شركات المطورين العقاريين ونشاطهم في المدن الجديدة.

وأشار إلى أن منتجات مواد البناء في السوق المحلية حاليًا تكفى احتياجات المستهلك، حيث يقل الطلب عليها فى ظل الركود، مستبعدًا لجوء التجار لاستيراد حديد التسليح التركي.

وأوضح الزيني أن ارتفاع أسعار حديد التسليح يتم بعد اتفاق بين شركات الحديد فيما بينها نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية ومصروفات الشحن، ولا يمكن أن تتجه شركة واحدة فقط لرفع السعر دون باقي الشركات.

وتابع كمال الدسوقي، نائب غرفة مواد البناء، أن السوق ستستوعب هذه الزيادة، بسبب حجم البناء الكبيرة في الدولة، فضلًا عن سرعة تنفيذ المشروعات القومية، مشيرًا إلى أن الزيادة في أسعار مواد البناء تكون محسوبة في جميع العقود مع المقاولين حتى لا يتعرضوا للخسارة.

وذكر أن ارتفاع أسعار الحديد يرجع إلى ارتفاع أسعار الخامات العالمية، حيث إن الخردة ارتفعت بنحو 30 دولارًا، والبليت بنحو 40-50 دولارًا، موضحًا أن الشركات لا ترفع الأسعار دون أسباب، ولكن الأسعار العالمية هي التي تتحكم في الأسعار المحلية.

وقال إن وصول أسعار خام البليت عالميا لـ575 دولارا للطن أربك المنتجين فى كل الدول، ومنها المصانع المحلية، مشيرا إلى أن الأسواق العالمية غير مستقرة بسبب تضاعف أسعار مدخلات إنتاج خام البليت من أقطاب الجرافيت اللازمة لعمليات الصهر بسبب ندرته فى الأسواق العالمية، كما أن الزيادة فى أسعار الحديد بالمصانع المحلية لا يمكن مقارنتها بمصانع الدول الأخرى، لافتا إلى أن المصانع المصرية تعتمد فى إعلان أسعارها على حساب متوسطات أسعار مدخلات الإنتاج.

يذكر أن مصر تنتج نحو 7.9 مليون طن من حديد التسليح، ونحو 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، وفقًا لبيانات غرفة الصناعات المعدنية.