رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع صيحة «موفمبر».. أبرز جهود مصر لمكافحة سرطان «البروستاتا»

سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا

يحتفل العالم هذا الشهر بإطلاق حملة سنوية تحت اسم «صيحة موفبمر»، وهي دمج لكلمتين شهر نوفمبر- November، ولكلمة شارب Moustache، للتوعية بمرض سرطان البروستاتا، وتأتي مصر بين الدول التي تبذل العديد من الجهود من أجل مواجهة هذا المرض والتوعية به.

في هذا التقرير نتناول جهود مصر لمكافحة هذا المرض، وموقعها بين صفوف العالم في انتشاره وتطور علاجه.

◄ حملات توعية بالجامعات
فبين جهود مصر لمواجهة سرطان البروستاتا تلك الجهود التي تعمل عليها الجامعات من خلال الجمعيات العلمية التابعة لها، والتي تقوم بحملات توعية بالمرض، وذلك مثل الحملة التي قامت بها الجمعية العلمية الطلابية بكلية طب سوهاج في حملتها التوعوية بأهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض.

وفيها قام الطلاب بتدريب آخرين على كيفية الكشف على أنفسهم في البيت، وذلك من أجل التأكد من عدم الإصابة بالمرض، وفي حال وجود أي أعراض تشير إلى الإصابة به يتم إرشادهم للذهاب سريعا للطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج.

وتأتي تلك الجهود في إطار حرص الجامعات على تنظيم العديد من الندوات التوعوية والتثقيفية، من أجل تفعيل دورها في الحد من مشاكل المجتمع، من خلال تنظيم القوافل الطبية، وتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنين.

◄ توفير عقار ايرليدا
كان من بين وسائل الدولة كذلك في مواجهة سرطان البروستاتا، توفير وزارة الصحة لعقار "ايرليدا" لعلاج ورم البروستاتا الموضعي، واستخدامه.

وعقار "ايرليدا" حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهو الأول من نوعه الذي يطرح لتلك المرحلة التي لم يكن لها علاج من قبل، كما يحتوي هذا العقار الجديد على المادة الفعالة "ابالوتاميد".

وأكدت الدراسات الحديثة حوله قدرته على منع الانتشار بنسبة 72%، وتقليل أعراض المرض بنسبة 55%، والذي تم إثباته من خلال أبحاث سريرية على مدار 40 شهرا.

ويعتبر سرطان البروستاتا من السرطانات التى تصيب كبار السن، وقد لا يشعر المريض به بأعراض منذرة، وذلك لتشابه الأعراض المصاحبة له مع أعراض عدد كبير من الأمراض.

وهو الأمر الذي يحذر منه الأطباء نظرا لتسببه أحيانا في اكتشاف المرض في حالات متأخرة، وبالتالي يصعب علاجها..

◄ أستراليا موطن فكرة التوعية بسرطان البروستاتا
ويذكر أن فكرة الاحتفال بالشهر العالمي للتوعية من سرطان البروستاتا جاءت من أستراليا حيث اقترح صديقان في عام 2003 إطلاق حملة لدعم صحة الرجال وخاصة فيما يتعلق بسرطان البروستاتا وسرطان الخصية والانتحار والخمول البدني، وأن تتمثل هذه الحملة في إطلاق الشوارب.

ويعد اختيار الشارب هنا كشعار للحملة، نظرا لكونه رمز الرجولة لدى الكثير من الرجال، ويتم استخدام رمز آخر للحملة على غرار الشريط الوردي المستخدم في أكتوبر الوردي، شهر التوعية بسرطان الثدي لدى السيدات، وهو رمز الشريط الأزرق الحال للتعبير عن هذا المرض.

الجدير بالإشارة أن البيانات الخاصة بمصر تشير إلى أنه على الرغم من انخفاض معدل الإصابة بسرطان البروستاتا 4.5%، فقد ظلت معدلات الوفاة الناجمة عنه بنفس النسبة تقريبًا 3.9%، ما يشير إلى أن غالبية المرضى الذين تم تشخيصهم يواجهون خطر الموت.