رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة المواجهة.. كيف نعبر الموجة الثانية بأقل الخسائر؟

روشتة المواجهة
روشتة المواجهة

زينب صبحى- حسن الهتهوتى -أحمد التمساح- أريج الجيار- ميرفت فهمى - سمر مدحت- هانى سميح

لا صوت يعلو الآن على التحذير من خطورة الموجة الثانية لانتشار فيروس «كورونا المستجد»، سواء فى مصر أو مختلف دول العالم، وذلك بعد تضاعف أعداد الإصابة والوفاة بالفيروس مع دخول فصل الشتاء، وتشديد الخبراء على أن هذه الموجة أشد قسوة وأسرع انتشارًا مقارنة بالأولى.
وزادت أعداد الإصابة بـ«كورونا» فى مصر بشكل ملحوظ، فبعد أن كانت تدور حول ١٠٠ حالة فقط بانتهاء الموجة الأولى من الفيروس، ارتفع العدد وصولًا إلى ٣٢٩ إصابة، أمس الأول.
وفى ظل هذه التطورات، أصبح السؤال المُلح هو: كيف تواجه مصر هذه الموجة الخطيرة؟ وما المطلوب من أجل وقفها والحد من تداعياتها؟.. وهو ما تسأله «الدستور» لعدد من أطباء العزل واستشاريى الأوبئة وأمراض الصدر، وتنشر إجاباتهم فى السطور التالية.


أمجد حداد: تقليل أعداد الموظفين وتعميم «الخدمات الإلكترونية»
حذر الدكتور أمجد الحداد، استشارى أمراض الحساسية والمناعة، من أن الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد أشد قسوة وأسرع انتشارًا، ما يعنى زيادة عدد المصابين، ويتطلب من المواطنين الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس العالمى، معتبرًا أن السبب وراء زيادة الأعداد هو غياب الوعى لدى المواطنين بخطورة هذه الموجة.
وشدد «الحداد» على ضرورة تقليل أعداد المواطنين المترددين على أماكن العمل، وتقليل عدد الموظفين بها، وتعميم التعامل الإلكترونى فى تقديم وتلقى الخدمات، بهدف تخفيف الزحام والتكدس فى هذه الأماكن، ما يقلل من أعداد الإصابة بشكل كبير.
وأضاف: «يجب ارتداء الكمامة الطبية، وغسل الأيدى وتطهيرها بمعقم يحتوى على الكحول، مع تناول الأكلات الصحية والإكثار من الخضروات والفاكهة، وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى».
ورأى استشارى أمراض الحساسية والمناعة، إمكانية لجوء الدولة إلى حظر التجول والإغلاق حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية.


أحمد علاء:الالتزام بالتباعد الاجتماعى واستخدام الكحول بانتظام
رأى أحمد علاء، طبيب فى مستشفى «القبارى» بالإسكندرية، أن الزيادة الملحوظة فى أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد تنذر بحدوث «كارثة»، إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى تمنع الإصابة بالفيروس. وقال «علاء»: «إذا لم يلتزم المواطنون بالتعليمات الصحية بشكل صارم، سنكون أمام كارثة وشيكة. فالأمر متوقف على وعيهم، ففى حال توافره ستنجو مصر من الفيروس، أما التهاون فيؤدى إلى ما لا يُحمد عقباه». وعن سبل مواجهة ذلك، بيّن أنه «فى أثناء الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد، يجب على المواطنين تجنب العدوى والحذر، من خلال الالتزام بالتباعد الاجتماعى بشكل أكثر صرامة، وارتداء الكمامة الطبية دائمًا خارج المنزل»، مشددًا على ضرورة أن تكون الكمامات الطبية إجبارية فى كل الأماكن العامة، باعتبارها السلاح الوحيد لمواجهة الفيروس. وأضاف: «ينبغى توخى الحذر والفصل بين الموظفين أو العمال فى أى بيئة عمل مثل المؤسسات والهيئات الحكومية، بحيث تكون بين العامل أو الموظف وزميله مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر، مع استخدام الكحول بانتظام، وعدم السلام بالأيدى، والكشف الدورى على درجة الحرارة».

مجدى بدران:التطبيق الفعلى لغرامة عدم ارتداء الكمامة
طالب الدكتور مجدى بدران، استشارى أمراض الحساسية والمناعة، بوضع إرشادات توضح طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد داخل المؤسسات والهيئات الحكومية، مع تخفيض أعداد العاملين بها، ووضع بوابات تعقيم وقياس درجة الحرارة للموظفين والمواطنين المترددين عليها، بجانب الحرص على وجود تهوية جيدة.
وشدد على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة، والتطبيق الفعلى لغرامة مخالفة ذلك، واستخدام مستلزمات الوقاية الأخرى، على رأسها معقمات الأيدى، وذلك بالتزامن مع العمل على تقوية الجهاز المناعى، خاصة أن المناعة هى سر الخلاص من الفيروسات.
ودعا المواطنين إلى تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسى الحادة، وغسل الأيدى بالماء والصابون كثيرًا، والحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة، مع تغطية الأنف والفم بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة، أو حتى باستخدام الملابس، سواء «الكُم» أو من خلال العطس داخل «الجاكيت».
واختتم بالتحذير من أن فيروس كورونا المستجد قتل ملايين من البشر، وأعداد المصابين به ستزداد بصورة كبيرة خلال الموجة الثانية لانتشاره.

إبراهيم بكر:لن نضطر إلى الإغلاق إذا التزم الشعب بالوقاية
قال إبراهيم بكر، الطبيب بمستشفى العجمى للعزل الصحى بالإسكندرية، إن هناك عدة إجراءات يتوجب على الجميع الالتزام بها، أولها ارتداء الكمامات الطبية، وتجريم عدم ارتدائها، وتعقيم المكاتب بشكل دورى، ورأى أن تخفيف أعداد العاملين فى أماكن العمل لن يسهم بشكل كبير فى منع انتشار كورونا، و«من الممكن أن تستمر وتيرة العمل كما هى، وسط إجراءات التباعد الاجتماعى ومنع التكدس». وأضاف أنه يجب إجبار المواطنين غير الملتزمين على ارتداء الكمامات، لأنها سلاح قوى ضد كورونا، و«حال الالتزام لن نضطر للعودة إلى قرارات الإغلاق».


محمد فتحى:خفض نسبة الحضور فى مقرات العمل بين 30% و50%
دعا الدكتور محمد فتحى، أخصائى الأمراض الصدرية بمستشفى العجمى بالإسكندرية، المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والمداومة على ارتداء الكمامات الطبية، لتجنب انتشار العدوى.
وقال «فتحى» إنه لا يجب التهاون فى الإجراءات مع قدوم الموجة الثانية، لأنها أشد وأعنف، مطالبًا العمال بالتنسيق مع بعضهم وترتيب أيام حضورهم لأماكن العمل، مع ضرورة تقليل الأعداد، خاصة فى الأماكن المغلقة، بحيث تكون نسبة العمالة اليومية فى مقر العمل تتراوح ما بين ٣٠٪ و٥٠٪ من إجمالى الموظفين، تفاديًا لانتشار العدوى حال إصابة أحد الأفراد.وتوقع أن الدولة لن تلجأ إلى الإغلاق الجزئى أو الكلى إذا استمرت أعداد الإصابات فى التزايد على هذا النحو.

محمد عبدالعاطى:التكدس يؤدى لزيادة الإصابات فاحذروه
اعتبر الدكتور محمد عبدالعاطى، طبيب بالمستشفى الميرى فى الإسكندرية، أن تقليل عدد العمال فى المصالح الحكومية أمر فى غاية الأهمية، لأن التكدس داخلها سيؤدى إلى زيادة الإصابات، مشيرًا إلى صعوبة السيطرة على المواطنين غير الملتزمين فى هذه الأماكن. وذكر «عبدالعاطى» أنه يتوجب على الدولة منع تجمع المواطنين داخل أى مكان عام دون كمامات، على أن يتم تطبيق غرامة كبيرة على غير الملتزمين، خاصة فى المواصلات العامة ومترو الأنفاق. وقال إن تقليل العمالة وساعات العمل سيقلل من أعداد المصابين، ما سيوفر على الدولة حربًا من الممكن تجنبها.


طه عبدالحميد: مواجهة ازدحام المترو والميكروباصات والأتوبيسات
رأى الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب بجامعة الأزهر، أن مسئولية مواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا يتحملها المواطن إلى جانب الحكومة، إذ لا بد أن يؤدى كل طرف دوره على أكمل وجه. وقال «عبدالحميد» إن تطبيق الإجراءات الوقائية يجب أن يكون صارمًا، عبر فرض ارتداء الكمامات بشكل أكثر حزمًا، وتطبيق غرامات على مَن لا يرتديها، مشيرًا إلى أن المواصلات العامة تعد قنبلة موقوتة تتسبب فى انتشار الفيروس بسبب الازدحام الشديد. وأضاف: «لا بد من تقليل أعداد المواطنين داخل عربات المترو وفى الميكروباصات والأتوبيسات، حتى وإن كان مقابل ذلك رفع سعر الأجرة، حرصًا على حياة المواطن».


محمد شرف:عدم خروج كبار السن من المنازل إلا للضرورة القصوى
حذر الدكتور محمد شرف، مدرس واستشارى طب مناعى بجامعة عين شمس، من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا أشد من الأولى، و«يجب على جميع المؤسسات اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية ومعاقبة كل مَن لا يلتزم بارتداء الكمامة».
وشدد على أنه يتوجب على المواطنين ارتداء الكمامة باستمرار خاصة فى الأماكن المزدحمة، وغسل الأيادى باستمرار مع تعقيمها، والتطهير المستمر للأسطح بالكلور، وعدم خروج كبار السن من المنازل إلا للضرورة القصوى، مع التزام المواطنين المنازل قدر الإمكان.


نهلة عبدالوهاب:تعقيم الرواد قبل دخول المحلات الكبيرة
شددت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارى البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى الطلبة بجامعة القاهرة، على أنه: «من بين الإجراءات الوقائية التى يجب الرجوع إليها مرة أخرى مثلما كان الحال فى الموجة الأولى من الفيروس، تعقيم رواد الأماكن الكبيرة المزدحمة قبل دخولهم إليها، وذلك مثل الحال مع كبرى سلاسل السوبر ماركت». ولفتت إلى ضرورة تنظيم دخول المواطنين إلى هذه الأماكن ليكون على دفعات، وبالتالى تقليل فرص الإصابة، مشددة على ضرورة التوصل لحل للتعامل مع المناسبات الاجتماعية، مثل الأفراح والمآتم، لتقليل أعداد الحاضرين وضمان اتباعهم إجراءات الوقاية من الوباء، مثل اشتراط أن يكون الفرح فى قاعة مفتوحة وتقليل مدته.