رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اغتصبنى وهددنى».. سيدة المنوفية تروى تفاصيل تعرضها للاعتداء الجنسى (فيديو)

 ضحية الاغتصاب
ضحية الاغتصاب

روت ضحية الاغتصاب بمنطقة منوف في محافظة المنوفية، تفاصيل الحادث الذي ارتكبه في حقها أحد الأشخاص بعد عرضه إعلان وهمي عبر الإنترنت، يطلب فيه جليسة أطفال لأبنائه ـ حسب زعمه ـ واستدرجها من القاهرة لمسكنه، ثم اعتدى عليها جنسيًا، وأخبرها أنه صوّر الواقعة من أجل ابتزازها.

وأضافت «م.س.م»، في تصريح لـ«الدستور»، أنها منفصلة عن زوجها ولديها طفلين، وكانت في حاجة للعمل ووجدت إعلانًا عبر شبكة الإنترنت لشخص يُدعى «أحمد» يطلب جليسة أطفال، وتواصلت معه عبر الرقم الموجود في الإعلان، والتقته في ميدان التحرير بالقاهرة، واتفقا على لقاء آخر في اليوم التالي بموقف السيارات الأجرة للوجه البحري «عبودة» لتوصيلها للمنزل المتواجدة فيه والدته وأطفاله ـ حسبما أوهمها.

وتابعت: «قال ليّ إنه يُسافر للإمارات طيلة الوقت، وغير متواجد في البلاد، لذلك طلب جليسة أطفال.. كان الراتب الشهري الذي عرضه 4 آلاف جنيه، وكنت في حاجة للعمل للانفاق على أطفالي»، مؤكدة أنها ذهبت معه وبمجرد وصولها إلى المنزل لم تجد والدته وعندما سألته، أخبرها أنها نائمة وطلب منها الصعود معه للطابق الثاني من أجل التعرف على أطفاله لكنها كانت على موعد مع الصدمة حينما صعدت ولم تجد أطفالًا.. كان المكان خاليًا.

وأضافت: «أخرج الرجل سلاح أبيض من بين طيات ملابسه (مطواة) وهددها به والمنزل في منطقة نائية وسط الزراعات، ولم يكن هناك ما يُمكن الاستغاثة به»، لافتة إلى أنه اعتدى عليها جنسيًا ثم اصطحبها إلى موقف سيارات المحافظات لتستقل السيارة الذاهبة إلى القاهرة، وأخبرها أنه صوّر واقعة اغتصابها كاملة وتحصل على أرقام أقاربها من هاتفها، مهددًا إياها بنشر مقاطع الفيديو وإخبار أقاربها.

وأوضحت أنه بسبب التهديدات صمتت عما جرى لها على أيدي الجاني، فتمادى في مطامعه طالبًا مبالغ مالية، وكانت السيدة تستجيب في كل مرة، حتى اضطرت إلى الاقتراض من أجل إرسال الأموال إليه، ثم استغلها آداة للتواصل مع آخريات ليُوقعهن بنفس الطريقة، وكانت الضحية تتواصل معهن هاتفيًا على أنها طبيبة تُريد مربيات أطفال، ثم يتولى هو التواصل معهن واستقطابهن إلى منزله في المنوفية.

وأكدت المجني عليها أنها لم تستطع الصمود كثيرًا أمام مطالبه التي وصلت إلى مطالبته لها بالحضور مُجددًا لقضاء بضعة أيام بصحبته، فتوجهت إلى الدكتور أحمد مهران، المحامي بالقضاء العالي، من أجل مساعدتها، وهنا بدأت رحلة البحث عن منزله التي لم تكن الضحية تتذكر من خط سيرها سوى علامات قليلة.

وانطلق المحامي صحبة الضحية إلى المنوفية وبعد بحث لمدة يوم، تمكنا من الوصول إلى المنزل، بمعرفة قسم الشرطة والنيابة التي يتبعها جغرافيًا، وتوجها ببلاغ رسمي، وتعامل معه رجال البحث الجنائي بقسم منوف سريعًا، وألقوا القبض على الجاني في نفس اليوم، وجرى عرضه على النيابة التي أمرت بحبسه بعد السماع لأقوال الضحية ومعاينة مسرح الجريمة (منزله).

وقال محامي الضحية، إن هناك الكثير من السيدات تواصلن معه بعد القبض على المجرم، وكشفن عن وقائع مماثلة ارتكبها نفس الشخص، إضافة إلى شهادات جيرانه حول جلبه سيدات للمنزل وإيهامهم بأنهن زوجاته، كما أنه سبق اتهامه في قضية اغتصاب بإحدى الدول العربية وترحيله منها على إثرها.