رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة اللقاح والتوزيع العادل.. من يفوز بسباق كورونا؟

فايزر
فايزر

قالت شركة فايزر، اليوم، إن لقاحها الذي تنتجه للوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي يتم تطوّره بالتنسيق مع"بيونتيك" الألمانية، قد أثبت فعالية كبيرة لم يسبق لأي لقاح الوصول إليها بنسبة 95%، بالإضافة إلى معايير السلامة التي استوفاها والتي تؤهله للحصول على موافقة السلطات الطبية للاستخدام "الطارئ".

خططت فايزر لتقديم لقاحها بالشراكة مع بيونتيك للحصول على موافقة الاستخدام الطارئ في غضون الأيام القليلة القادمة، قبل مشاركته مع باقي الدول حول العالم.

وعن كبار السن التي تزيد أعمارهم عن 65 عامًا سجل اللقاح فعالية بنسبة 94% خلال التجارب السريرية، والتي لم تظهر أي مخاوف تقلق منها الشركة حيال المستخدمين، إذ كانت هناك نسبة ضئيلة وهي 2 % من أصل 43 ألف شخص شاركوا في التجارب وكل ما قالوه عن التجربة هو شعورهم بالصداع، بينما قالت نسبة 3.7 % إنهم عانوا من إجهاد.

وبعدما أعلنت شركة فايزر توصلها للقاح فعال ضد كورونا بالتعاون مع بايونتك، جاءت شركة موديرنا الأمريكية مفجرة لمفاجئة أعلنت فيها عن توصلها للقاح مؤثر، فعال، وآمن، يستطيع زيادة مناعة جسم الإنسان ضد فيروس كوفيد- 19 بنسبة فاعلية 94.5%.

إعلان الشركتين عن توصلهما للقاح ناجح كان العامل الذي أثار معركة اللقاحات في العالم، حيث أصبح هذا صراع بين للحصول على تصاريح الاستخدام الطارئ وتباعًا لهذا امتيازات أكثر للشركة، بالإضافة إلى ارتفاع قيمتها بشكل مهول، فهل سيكون هناك توزيع عادل للقاح؟

مدير منظمة الصحة العالمية: الحصول العادل على لقاح فيروس كورونا هو في مصلحة كل بلد
قال تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي، في منتدى باريس للسلام، إن الحصول العادل على لقاح فيروس كورونا هو في مصلحة كل بلد، بالإضافة إلى أن احتكار الدول المصنعة للقاح كورونا سيطيل من أمد الجائحة ولن يختصرها.

وحذر تيدروس من عدم حصول الدول الفقيرة على "اللقاح"، حيث ستكون خطة القضاء على الفيروس بها خلل، وسيستمر في الانتشار وسيتأخر الانتعاش الاقتصادي على مستوى العالم وليس على مستوى هذه الدول.

وأكد تيدروس على أنه هنا بعض البلدان تقوم بشراء كميات كبيرة من اللقاحات مقدمًا، بكميات تزيد عن ضعف حجم سكانها، مما سيؤثر على إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها بالنسبة لبلدان أخرى كثيرة جدًا.

منظمة التجارة العالمية تتصدى للأزمة
أقرت منظمة التجارة العالمية خلال دورتها عام 2002 في البنود "8، 9، 10" حق الحكومات التي أصيبت دولها – وصنفت على أنها دول حامله للوباء - في أن تقوم بتصنيع الأدوية دون الرجوع إلى الشركات المنتجة كحق من حقوق الإنسان، حيث في حال عدم تعاون شركات الأدوية مع المجتمع الدولي لمواجهة الكوارث والأمراض والأوبئة يصدر وفقا للقوانين الدولية قرار بالترخيص الإجباري لتصنيع الدواء بدون موافقة الشركة صاحبة حق الملكية الفكرية.

كما كفل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حق كل فرد في - الاستفادة من التقدم العلمي- بما في ذلك التقدم العلمي في مجال الأدوية.

12 ألف شركة تحتكر نصف صناعة الدواء العالمية
جدير بالذكر أن هناك حوالي 12 ألف شركة دواء موجودة حول العالم، منها 25 تأتي أموالها الكثيرة من احتكار نصف صناعة الدواء العالمية، وجميع هذه الشركات المسيطرة على تلك التجارة شركات أوروبية أو أمريكية مثل "باير الألمانية، ميرك الأمريكية، جلاسكو البريطانية، ولارشو السويسرية".

معركة اللقاح فوز وهزيمة
الرئيس الروسي: تسجيل اللقاح الـ3 ضد كورونا قريبا وجميع لقاحات روسيا فعالة.

في وقت لاحق من هذا الشهر أشار الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، إلى أن روسيا ستقوم بتسجل لقاحها الثالث ضد فيروس كورونا قريبًا، مؤكدا أن كل اللقاحات الروسية التي تم تطويرها للقضاء على فيروس كورونا المستجد فعالة.

فيما أعلنت أوكسانا درابكينا مديرة المركز الوطني للبحوث الطبية للعلاج والطب الوقائي بوزارة الصحة الروسية، الإثنين الماضي، عن مراقبة اللقاح المضاد لفيروس كورونا "سبوتنيك في" لدى المواطنين الذين تم تطعيمهم، والتي أظهرت أن فاعلية المستحضر تزيد على 90%.

البرازيل توقف تجاربها على لقاح كورونا الصيني بسبب حادث خطير
علقت السلطات الصحية في البرازيل التجارب السريرية التي تجريها على لقاح صيني مضاد لفيروس كورونا المستجد إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد تعرض أحد المتطوعين المشاركين في التجارب لـ"حادث خطير" لم تقم بالإفصاح عنه، لكنها علقت بأن هذا النوع من الحوادث من المحتمل أن يكون وفاة أو آثارا جانبية نتج عنها الوفاة، أو إعاقة شديدة، حسب وكالة اليقظة الصحية "أنفيزا".

وفي وقت سابق توفى متطوع خلال خوضه التجربة سريرية أجريت على لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد، الذي عملت على تطوير جامعة أكسفورد بالشراكة مع شركة أسترا زينيكا في البرازيل.

لكن نتيجة لما حدث قال بعض العلماء والأخصائيين في مجال البيولوجيا وخبراء في الاختبارات السريرية بالتحذير من المخاطر التي ستنتج من الاعتماد السريع للقاح، واقترحوا أفضلية اختبار اللقاح لبضعة أشهر إضافية، للتأكّد من فاعليته وآثاره الجانبية المحتملة لمعرفة ماذا ينتظرنا في المستقبل عند اعتماده.