رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر «مينا هاوس».. بُنى بأحجار الأهرامات وارتبط به فرانك سيناترا لسبب غريب

مينا هاوس
مينا هاوس

لا يتخيل المرء أن فندق مينا هاوس المكون اليوم من 486 غرفة وجناحًا، كان عبارة عن استراحة مؤقتة من طابق واحد أسسها الخديو إسماعيل بعدما أمر عام 1869م بشق طريق بين القاهرة والأهرامات وإنشاء استراحة للملكة أوجيني على الهضبة الصخرية المجاورة للهرم الأكبر.

تقول دراسة تاريخية إنجليزية منشورة على موقع مينا هاوس إن النزل الذي أمر بإنشائه الخديو استعان البناءون أثناء تشييده ببعض أحجار الأهرامات وكان نزلا من طابق واحد وبحجرات أقل مما هي عليه الآن، حتى بيع لأكثر من مشترٍ ووصل إلى زوجين ثريين، هما هيو وإثيل لوك كينغ، اللذين قررا توسعته وتحويله إلى فندق وأسندا أمر تشييده إلى هنري فافارجر المهندس المعماري الإنجليزي المقيم في القاهرة، واستمد هنري إلهامه في تشييد الفندق من العمارة العامية والدينية في القاهرة القديمة.

اللافت أن فرانك سيناترا المغني والممثل الأمريكي كان مرتبطًا بالفندق بشكل استثنائي، وتقول الدراسة إنه في عام 1979، قدم فرانك سيناترا، أثناء إقامته في مينا هاوس، حدثين لجمع الأموال لجمعية الوفاء والأمل التي أسستها السيدة جيهان السادات. الحدث الأول كان عرض أزياء، أقامه مصمم الأزياء بيير بيلمان، على جانب حمام السباحة في مينا هاوس، والحدث الثاني حفل موسيقي بجوار الأهرامات غني فيه فرانك سيناترا أغنية كتبت مخصوصا لهذا الحفل وهي أغنية (غرباء على النيل).

وتقول الدراسة إن فرانك سيناترا ارتبط بالفندق ارتباطًا غريبًا، وكان نزله الأساسي في كل سفرياته للقاهرة وكان النزلاء يسمعون فرانك سيناترا يغني من شرفته بمينا هاوس المطلة على الأهرام أغنية "غرباء على النيل".