بعد فتوى آمنه نصير.. حكم زواج المسلمة من غير المسلم والعكس

تصدرت فتوى آمنة نصير بخصوص حكم زواج المسلمة من غير المسلم، وحديثها عن جواز زواج المسلمة من مسيحي والعكس مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا، حيث أصابت تلك التصريحات رواد التواصل حالة من الغضب والاستياء وخاصة أن الأمر معلوما من الدين بالضرورة، ووردت فيه آيات قرآنية وأحاديث نبوية، دار الإفتاء حسمت هذا الجدل المثار بفتوى لها عبر موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية تقول: هل يوجد دليل في القرآن على تحريم زواج المسلمة من كتابي؟

ردت دار الإفتاء في الفتوى التى وردت إليها قائلًة: نعم يوجد نص شرعي يحرم الزواج وهو فلقد اتفقت كلمة الأمة كلها على تحريم زواج المسلمة من غير المسلم.

وأشارت الإفتاء إلى أن العلة الأساس في هذه المسألة تعبدية؛ بمعنى عدم معقولية المعنى، وذلك في كافة الشرائع السماوية، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل، فالأصل في الزواج أنه أمرٌ لاهوتيٌّ وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾.

وتابعت:"قالوا: إن المسلم إذا تزوج من مسيحية أو يهودية فإنه مأمور باحترام عقيدتها، ولا يجوز له من وجهة النظر الإسلامية- أن يمنعها من ممارسة شعائر دينها والذهاب من أجل ذلك إلى الكنيسة أو المعبد، وهكذا يحرص الإسلام على توفير عنصر الاحترام من جانب الزوج لعقيدة زوجته وعبادتها، وفي ذلك ضمان وحماية للأسرة من الانهيار.

حكم زواج المسلمة من غير المسلم، أكدت الإفتاء على أنه إذا تزوج غير مسلم من مسلمة فإن عنصر الاحترام لعقيدة الزوجة يكون مفقودًا؛ فالمسلم يؤمن بالأديان السابقة، وبأنبياء الله السابقين، ويحترمهم ويوقرهم، ولكن غير المسلم لا يؤمن بنبي الإسلام ولا يعترف به؛ لأن الإيمان به والاعتراف بصحة ما جاء به يعني ضرورة اتباعه.