رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«غروب الإمبراطور».. المشهد الأخير في حياة أحمد زكي

المشهد الاخير لأحمد
المشهد الاخير لأحمد زكي

بدأت فكرة حليم مع أحمد زكي في نفس توقيت تصويره لفيلم "أيام السادات"، وكان يعقد جلسات مستمرة مع السيناريست محفوظ عبد الرحمن لوضع الخطوط الأساسية للفيلم، وما أن انتهى تصوير السادات حتى بدأت جلسات العمل في الفيلم، فحجز جناحًا داخل فندق هيلتون رمسيس للسينارست محفوظ عبد الرحمن للإقامة فيه، وللانتهاء من كتابة السيناريو.

وفي نفس الوقت أتى زكي بالماكير محمد عشوب وطلب إجراء بروفات ماكياج لشخصية "حليم"، ونجحت التجربة وكانت أول صورة لحليم مع الفنان حسين بكر.

ومر الفيلم بمشاكل إنتاجية كثيرة حتى بدأ تصويره في الفترات الأخيرة، وتحقق الحلم الكبير لأحمد زكي.، وصور شخصية حليم التي طالما حلم بها وعاشا من رأسه حتى أخمص قدميه.

ويشاء القدر أن يصور أحمد زكي حليم وهو مريض، وهي نفس الحالة التي كان عليها صاحب الشخصية الحقيقية عبد الحليم حافظ، ويعد حليم آخر إبداعاته في سجل وتاريخ السينما وهي الشخصية التي طالما عاشها وعشقها على مدى حياته.

كان زكي يفكر في تقديم العندليب الأسمر منذ سنوات طويلة، ولهذا جمع عنها الكثير من المعلومات والتفاصيل التي تساعده حين يفكر في تقديمها.

وقال زكي بالنص: "إن لم أجد منتجًا لحليم فسوف أنتجه بنفسي ولن يعيقني شيء عن تقديمه، هو بلدياتي وفنان كبير وله تأثيره حتى بعد رحيله بأعوام كثيرة"، وانتهى السيناريو وبدأت رحلة البحث عن منتج، كما أجرى زكي اتصالات هاتفية بالسيدة علية شبانة ومحمد شبانة ولم يجد منهما أي اعتراض سوى بعض الشروط التي وافق عليها، وأهما أن يقدم الفيلم بصورة لائقة.

كان أحمد زكي يتحدى المرض ويقاومه أمام الكاميرا، وانتهى من تصوير 90 في المائة من المشاهد، وبعدها بدأت أزمة مرض النهاية، ورحل زكي، ولكن في الاخير عاش عبد الحليم كما كان يحلم على مدى سنوات عمره، وذلك حسبما ذكرت مجلة الموعد في تقرير لها.