رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل البدء في تطويرها.. رحلة الوجبات المدرسية الحكومية

الوجبات المدرسية
الوجبات المدرسية الحكومية

ارتبط العام الدراسي والفصول المدرسية تحديدًا بالوجبات الغذائية التي توفرها المدارس الحكومية للطلاب، والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة قرارات وتغييرات كثيرة، وتطورت مراحلها بشكل لافت للنظر.

كما أن الوجبات الغذائية المدرسية تم وقفها أكثر من مرة وإعادتها مجددًا، تارة بسبب إعياء الطلاب منها وتارة آخرى من أجل تطويرها وجعلها مليئة بالعناصر الغذائية، كما أنها تختلف في المدارس الحكومية عن الخاصة.

ومؤخرًا أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تسعى لتطوير المنظومة الغذائية المدرسية في إطار الاهتمام بالتنشئة الكاملة للطلاب فى المدارس.

وقال الوزير إن التعليم ليس مناهج وكتب وامتحانات فقط، لكن هناك أيضًا مشروعات الصحة والتغذية المدرسية والتي ستطور كثيرًا خلال المرحلة المقبلة، لتضمن التغذية المتكاملة للطلاب أثناء اليوم الدراسي.

وترصد "الدستور" في التقرير التالي رحلة الوجبات المدرسية وما مرت به منذ فترة التسعينات حتى الآن وأبرز القرارات الحكومية التي صدرت بشأنها من التوقف حتى العودة مجددًا والتطوير.

كان بداية ظهور الوجبات المدرسية خلال فترتي الثمانينات والتسعينات، والتي اعتاد الأطفال في المدارس الحكومية على تسلمها يوميًا، ثم شابها الاختفاء مع بداية فترة الألفية الثانية أو تغيير شكلها حتى غابت تمامًا إلى أن عادت مرة آخرى عقب ثورة يناير.

في ديسمبر العام 2011، أعلنت وزارة الإسكان والصناعة والزراعة والتربية والتعليم إعادة التغذية المدرسية مجددًا في عدد من محافظات مصر، لجميع المراحل التعليمية بهدف الحد من تسرب الطلاب من التعليم، وتوفير التغذية الصحية للتلاميذ لزيادة مستوى تحصيلهم الدراسى.

وبالفعل في العام التالي مع تولي حكومة الدكتور كمال الجنزوري وافق على عودة التغذية المدرسية ووضع لها ميزانية بلغت 395 مليون جنيه للتغذية المدرسية خلال العام الدراسى 2012 2013 يتم توزيعها لا مركزيًا على محافظات مصر، حتي يضمن التوزيع العادل لها عل طلاب المراحل الابتدائية في المدارس الحكومية.

ووضع للتغذية المدرسية ميزانية أخرى بلغت 800 مليون جنيه في عام 2014، لتوفير التغذية المدرسية للطلاب فى العام الدراسى 20142015.

وفي عام 2017 صدر قرارا بوقف توزيع التغذية المدرسية حتى إشعار آخر، بسبب إصابة المثير من الطلاب بالتسمم نتيجة تلك الوجبات، واتخذت الوزارة عدة إجراءات للتأكد من سلامة الوجبات، أبرزها تدخل هيئة سلامة الغذاء للإشراف على المصانع المنتجة للوجبات المدرسية.

وصدر في عام 2018 قرار بعودتها مرة أخرى بوجبات تتكون من بسكويت 50 جرامًا لتلاميذ رياض الأطفال، و80 جرامًا لطلاب المرحلة الابتدائية، تم إلغاء الوجبة الجافة "جبنة وخبز" بعد تسببها في حالات تسمم الطلاب.

وأعلنت الوزارة وقتها أنه سيتم توزيع "باتيه سادة" أو "باتيه بالعجوة" وقطعة حلاوة طحينية، وفطيرة بالعجوة، بدلًا من الوجبة الجافة، بإشراف هيئة سلامة الغذاء، إلا أن الرئيس السيسي أصدر قرار بوقف توزيعها مرة أخرى بسبب انتشار اشتباه بحالات تسمم.

ويشارك في ميزانية الوجبات المدرسية ليس ميزانية الوزارة فقط ولكن هناك منحة تبلغ 60 مليون يورو منحة خارجية، و1.7 مليون دولار تبرع من شركة كندية تم إنفاقها على التغذية المدرسية في هذا العام تحديدًا.

كما أن محتويات الوجبة تغيرات مع مرور السنوات، حيث أنها بدأت في فترة التسعينات والثمانينات بجبنة "نستو" وبرتقال، ثم أخذت أربع أشكال مختلفة، الأولى هي المطهية التي تقدم لطلاب المدارس الداخلية، والثانية عبارة عن خبز وجبن أو بيض وحلوى طحينية أو مربى، أما ثمرة الفاكهة فتتغير حسب ظروف الاعتماد المالي، والثالث عبارة عن عبوة بسكويت تزن 80 جرامًا، أما النوع الرابع فهي فطيرة محشوة.