تفاصيل مشروع رفع الكفاءة البدنية للطلاب..وطبيب: يحسن الحالة المزاجية

يعد النشاط الرياضي من أساسيات التربية الصحية للأطفال، يدعم النمو، من الطفولة إلى البلوغ، فالرياضة تصبح جزءًا من أسلوب حياة الطفل وطقسًا مفيدًا إذا ما تمت ممارستها بشكل منتظم، تؤكد على أعظم القيم الإنسانية؛ مثل التنافسية واحترام الخصم، اللعب النظيف، وتقبل الخسارة بروح رياضية.

الرياضة مفيدة للأطفال، تساعدهم على الشعور بالرضا، تكوين الصداقات مع الأقران الذين يشبهونهم في الاهتمامات، تزيد تقديرهم الذاتي وثقتهم بأنفسهم، أما على المستوى الجسدي تجعلهم بصحة أفضل.

وبناء على توصيات القيادة السياسية بالاهتمام باللياقة البدنية للطلاب داخل المدارس في أكثر من ملتقى، وموافقة وزير التربية والتعليم على تنفيذ المشروع القومي لرفع كفاءة اللياقة البدنية لطلاب المدارس 20202021، بجميع المراحل التعليمية ( ابتدائي - إعدادى - ثانوى فإن مشروع اللياقة سيتم تنفيذه على مراحل.

يتطرق المشروع إلى تفعيل الاتحاد المصري للرياضة المدرسية وتنمية الروح الرياضية في نفوس الطلاب بالإضافة إلى اكتشاف ورعاية وتنمية الموهوبين رياضيًا ودعمهم وتشجيعهم لتمثيل مصر في مختلف المحافل الرياضية إقليميًا وعالميًا، حيث يشهد التعليم المصري في هذه الآونة في ظل فيروس كورونا نقلة نوعية حضارية فارقة، فقد تم تطوير عدد كبير من المناهج الدراسية لمراحل رياض الأطفال والتعليم الأساسي وفق الخطة الإستراتيجية لتطوير منظومة التعليم المصري الجديد، فالاهتمام باللياقة والصحة البدنية ضرورة تُصر عليها الدولة المصرية لرعاية مستقبل أبنائها.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم خلال فعاليات إطلاق المشروع القومى للياقة البدنية، أن المرحلة الأولى تتضمن عقد اجتماع مع موجهي عمومي التربية الرياضية لجميع المحافظات لشرح البرنامج الزمني للمشروع القومي لرفع كفاءة اللياقة البدنية.

على أن يتم اشتراك الطلاب فى المشروع القومى من خلال موقع الوزارة عن طريق تسجيل فيديو لممارسة التمرينات، موضحة أن المرحلة الثانية للمشروع يبدأ تنفيذها على جميع مدارس المديرية للمراحل "الابتدائيه والاعدادية والثانوية مع استيفاء جميع البيانات المطلوبة ومرور لجان على المحافظات للقياس والمتابعة".

وتأتي المرحلة الثالثة وهى تشكيل منتخب لكل مديرية من أوائل كل اختبار للمشاركة في نهائيات المشروع والتصفيات النهائية تتم على مستوى الجمهورية بالمدينة الشبابية بأبي قير بالإسكندرية.

وأوضحت الوزارة أن المرحلة الأولى تبدأ في ديسمبر القادم ويقوم الطالب بتسجيل فيديو أثناء ممارسة التربية الرياضية ويتم تسليمه إلى معلم التربية الرياضية لرفعه على موقع الوزارة، وفي حالة تعذر رفعه عن طريق المدرسة تقوم الإدارة برفعه، بينما تبدأ المرحلة الثانية بالزيارات الميدانية، في حين تأتي المرحلة الثالثة ويتم تقسيمها إلى 3 قطاعات كل مرحلة تضم 9 محافظات ويتم اختيار 80 طالبا وطالبة لكل محافظة وعقد اختبارات لاختيار الثلاث مراكز الأولى لتصعيدهم على مستوى الجمهورية.
ولفتت إلى أن المرحلة الأخيرة لختام المشروع ستكون في نهاية مارس المقبل وتسليم الطلاب الجوائز والتي تكون بمثابة جوائز قيمة تمنح للطلاب.

وأكد دكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية وتعديل سلوك الاطفال، على أهمية المبادرة خاصة للأطفال في المرحلة الأبتدائية لدعمهم نفسيًا وجسديًا، خاصة أن الرياضة تساهم بشكل كبير في تحسين المزاج والحالة النفسية، أيضًا المشروع سيكون مفيدا للطبقة غير القادرة على تحمل أسعار التمارين بالنوادي الخاصة.

وأضاف هاني "للدستور" أن المشروع يؤدى إلى تنمية قدرات الطلاب خاصة الأطفال الفكرية والعلمية، كما يخرج الطاقة السلبية من الطلاب من خلال تنشيط الدورة الدموية وغيرها من تمرينات الجسد".