رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعمت الدولة مجال البحث العلمى ليحتل المرتبة 35 عالميًا؟

البحث العلمى
البحث العلمى

يحتاج البحث العلمي إلى وقت وإرادة وأموال وحرية في الأداء والتقييم، فهو لا يستقيم دون 50% دعمًا مباشرًا من الحكومة، وهذا غير متوفر، كما أن ثقافة التبرعات السائدة لا يمكن لها أن تقيم بحثًا علميًّا مستدامًا، ويأتي دور الدعم من المنح المقدمة (مكان حكومي)، شركات خاصة مهتمة بالبحث، أو من التعاون الدولي.

ويتوفر في مصر بعض مقومات قاعدة للبحث العلمي، فمثلًا تتوفر تقريبًا كل الأجهزة الحديثة التي يمكن بها إنتاج بحوث جيدة، لكنها موزعة بشكل غريب ولا يعلم بقية الباحثين عنها إلا بالصدفة، ولا تجري صيانتها.

وتشهد الفترة الأخيرة إهتماما كبيرًا بقضية البحث العلمي وتشجيع العلماء، فقد عملت الدولة على زيادة المخصصات المالية للبحث العلمي وهو ما أنعكس أثره على وجود مصر بقائمة الدول التي شهدت أعلى زيادة في الإنتاج البحثي عام 2018، وقد أظهرت النتائج تقدم مصر في المجالات المرتبطة بكليات العلوم حيث تحتل المرتبة 22 عالميا في الكيمياء، المرتبة 27 في الكيمياء الحيوية والوراثة والبيولوجيا الجزيئية، المرتبة 35 عالميا في الفيزياء وعلم الفلك، المرتبة 43 عالميا في الرياضيات.

وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمى في وقت سابق عن إطلاق مبادرة Science Up وهو برنامج رفع كفاءة معامل البحوث والتطوير بالجامعات الحكومية مع البدء بكليات العلوم وخاصة أقسام الرياضيات والفيزياء كمرحلة أولى.

وقد وافق مجلس أكاديمية البحث العلمى فى جلسته رقم 174 على المبادرة، ويهدف البرنامج إلى رفع قدرات كليات العلوم، كمرحلة أولى، في إطار اهتمام الدولة بالعلوم الأساسية وبناء قاعدة علمية قوية وتنفيذا لاستراتيجية الدولة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 والتى تولى في هدفها الاستراتيجى الأول إلى تهيئة بيئة مشجعة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وبناء قاعدة علمية قوية.

يبلغ عدد كليات العلوم في مصر نحو 24 كلية موزعة على 24 جامعة حكومية، عدد الباحثين في هذه الكليات 8184، عدد الأبحاث 31،681 بحث خلال الفترة من 2015-2019 بنسبة حوالي 32% من إجمالي الإنتاج العلمى خلال تلك الفترة، ويتضح أن إنتاج الباحثين فى كليات العلوم مرتفع بالمقارنة إلى عدد الباحثين حيث أن عدد الباحثين في كليات العلوم لا يمثل سوى 8.7% من إجمالي الباحثين وينتج هذا العدد أكثر من ثلث الأبحاث المنشورة المصرية دوليا وهم المحرك الرئيسي للبحث العلمي وتحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية.

ونفذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية مجموعة من البرامج والمبادرات في إطار تحقيق هذا الهدف وشملت هذه المبادرات تنقية وتحفيز البيئة التشريعية الداعمة للبحث العلمي وربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع وتوجيه البعثات المصرية لخدمة أهداف رؤية مصر للتنمية ومبادرة واللحاق بالتكنولوجيات البازغة وعلوم المستقبل.

وأعلنت وزارة ‏التعليم العالي والبحث العلمي إصدار جامعة ستانفورد الأمريكية قائمة بأسماء "أعلى 2٪ من علماء العالم" الأكثر استشهادًا في مختلف التخصصات وعددهم حوالي 160 ألف عالم من 149 دولة اعتمادًا على قاعدة بيانات‎ Scopus في 22 تخصص علمي و176 تخصص فرعي للباحثين الذين نشروا ما لا يقل عن 5 أوراق بحثية. ولقد احتوت هذه القائمة على 396 عالم مصري من مختلف الجامعات والمراكز البحثية، كما جاء في الرابط التالي:

وحسب ‏بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أحتوت القائمة على العلماء من الجامعات المختلفة وبيانها ترتيبا كالتالي: 48 من جامعة القاهرة، و38 من المركز القومي للبحوث، و31 من جامعة الأسكندرية، و30 من جامعة الزقازيق، 24 من جامعة عين شمس، 24 من جامعة المنصورة، 19 من جامعة أسيوط، 13 من جامعة طنطا، 12 من جامعة بنها، 12 من جامعة سوهاج، 10 من مركز بحوث الفلزات، 9 من جامعة المنوفية، 8 علماء من جامعتى حلوان، وكفر الشيخ، 7 من جامعة بني سويف، 6 من جامعة المنيا، معهد بحوث البترول، الجامعة المصرية البريطانية، و5 علماء من الجامعة المصرية اليابانية، مدينة زويل، 4 علماء من كلا من جامعة جنوب الوادي، جامعة الفيوم، 3 من جامعة النيل، وعالمان من جامعة أسوان، ومدينة الأبحاث العلمية، وجامعة دمنهور، وجامعة بورسعيد، والمعهد القومي لعلوم البحار، وجامعة دمياط، وعالم من جامعة المستقبل وجامعة الوادي الجديد، وجامعة فاروس، وجامعة السويس، ومعهد تيودور بلهارس، وجامعة السادات.