رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أولياء أمور: نؤيد استمرار الدراسة بالمدارس.. ومطمئنون على أولادنا

جريدة الدستور

حالة من الجدل حول مصير حركة التعليم فى المدارس، فى ظل التهديدات التى يواجهها العالم بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا، مع انتشار الشائعات حول اتخاذ الحكومة قرارًا يقضى بغلق المنشآت التعليمية خوفًا على التلاميذ والطلاب، الأمر الذى نفته الدولة أكثر من مرة، وحسمه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، مطمئنًا أولياء الأمور بقوله: «المدارس آمنة». وتحدث عدد من أولياء أمور الطلاب، لـ«الدستور»، حول مدى تفاعل أبنائهم مع الإجراءات الاحترازية التى تطبقها المنشآت التعليمية، والإجراءات المطلوبة لزيادة معدلات الوقاية، والدور الذى يقومون به داخل المنازل لتوعية أبنائهم وتثقيفهم حول سبل تجنب الإصابة، ورؤيتهم حول دور الدولة فى التعامل مع الوضع الحالى، بما يحمى صحة التلاميذ ويضمن استمرار حركة التعليم والحفاظ على مستقبل الطلاب.


تامر: تشديدات على ارتداء الكمامات عند بوابات الدخول
قال تامر عبدالرحمن، ٣٥ عامًا، ولى أمر، إن استمرار الدراسة فى ظل الوضع الحالى قرار صائب لحماية مستقبل الأبناء فى ظل ضرورة التعايش مع هذا الوباء الذى يهدد العالم، حيث لا يمكن أن تتوقف الحياة بسببه.
وشدد «عبدالرحمن» على أهمية استمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية داخل المدارس، والتأكيد المستمر على ضوابط الحفاظ على الصحة العامة، لتصبح المعادلة الرئيسية داخل المنشآت التعليمية هى «تعليم جيد مع الحفاظ على الصحة».
وذكر أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهد والتوعية والتثقيف للطلاب وذويهم عبر نشر الثقافة الصحية السليمة للوقاية ومنع العدوى، موضحًا: «الناس كلها مابقتش ملتزمة بالكمامات، فالمدارس بتشدد جدًا على الكمامات عند بوابات الدخول».
وأشار إلى أن مسئولية إجراءات الوقاية والحماية تتوزع على طرفين، الأول المؤسسات التعليمية والمدارس، والثانى أولياء الأمور والطلاب، لافتًا إلى ضرورة خفض الكثافة من أجل ضمان التباعد الاجتماعى.

فتحى: تقليل الأعداد داخل الفصول.. وتطبيق قواعد التباعد

رأى فتحى عبدالله، عامل زراعى من مركز الحامول بكفرالشيخ، ولى أمر طالب بالصف الأول الثانوى، أن استكمال العملية الدراسية أمر لا بد منه، والآلية التى وضعتها الدولة للتعامل مع الوضع جيدة، حيث يتم تقليل أيام الحضور وتقليل أعداد الطلاب فى الفصل الواحد. وتوقع «عبدالله» انخفاض أعداد الإصابات داخل المنشآت التعليمية حال الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل المدارس، مشددًا على أهمية تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى، منتقدًا إهمال بعض أولياء الأمور وعدم التزامهم بإحضار أبنائهم بالكمامات الطبية. وأشار إلى أن الدراسة حتى الآن تسير بشكل طبيعى ومعظم الطلاب، بمن فيهم نجله، يحافظون تمامًا على النظافة الشخصية، ويلتزمون بإجراءات الوقاية من خلال استعمال أدوات التعقيم والحرص على تطهير أياديهم طوال ساعات الدراسة، متابعًا: «الإجراءات محتاجة تتضاعف عشان تحمى بشكل كامل، ونساند الوزير فى كل القرارات التى يتخذها للحد من انتشار فيروس كورونا بين طلابنا».

أحمد: المدرسات يكافئن الملتزمين بالوقاية
طالب أحمد الدسوقى، ٣٨ عامًا، من كفرالشيخ، وولى أمر ٣ طلاب، وزارة التربية والتعليم بإصدار قرارات دورية تشدد على اتخاذ الإجراءات الاحترازية داخل المدارس، فى ظل تصاعد حالات الإصابة داخل المنشآت التعليمية. وشدد «الدسوقى» على أهمية زيادة الوعى الصحى لدى الطلاب والمدرسين، فى ظل أن بعض المدارس لا تقوم بهذا الدور، مقترحًا تخصيص مسئول فى كل مدرسة لأداء مهمة المراقب الصحى، والتأكد من التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية. وذكر أن إدارة المدرسة التى يدرس بها أبناؤه أبلغتهم فى بداية العام بضروة أن يلتزم أبناؤه بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مع الحفاظ على ارتداء الكمامات الطبية، وشددت على عدم السماح لأى طالب يعانى ارتفاعًا فى الحرارة بالدخول من البوابة.

سونة: مزيد من التحركات لطمأنة الأهالى

ذكرت سونة كمال أنها تدرب نجلها على ارتداء الكمامة لساعات طويلة داخل المنزل، حتى لا يشعر بضيق فى التنفس خلال اليوم الدراسى فينزعها، وقالت: «الأطفال لازم يتدربوا فى البيت على كل التعليمات الوقائية».
وذكرت «سونة» أن المدرسة عليها دور أيضًا فى إلزام الطلاب بغسل أياديهم باستمرار، واستخدام الكحول للتطهير، متابعة: «الكشف بالحرارة مهم جدًا، والمدارس تنفذه بصرامة». وأضافت أن طمأنة وزير التربية والتعليم أثلجت صدور أولياء الأمور، خاصة تأكيده أن الطلاب يتعلمون فى بيئة آمنة بعيدًا عن فيروس كورونا، مطالبة إياه باتخاذ المزيد من الإجراءات التى تطمئن الآباء والأمهات.

مروة: مراقب صحى لزيادة الوعى

كشفت مروة محمد، ولى أمر ٣ طلاب فى مختلف المراحل التعليمة، عن أنها كانت ترفض وبشدة ذهاب أبنائها إلى المدارس خوفًا عليهم من فيروس كورونا، إلا أن كلمات الوزير جعلتها تشعر بالأمان، فقررت إعادة النظر فى هذا الأمر.
وأضافت «مروة» أنها ألزمت أبناءها بارتداء الكمامات الطبية، وعند ذهابهم إلى المدرسة أخبرهم أحد المدرسين بأن من سينزع الكمامة سيُعاقب، فيما جلبت لهم بعض المُدرسات حلوى يحصلون عليها فى آخر اليوم حال التزامهم بالإجراءات الاحترازية.