رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأشد فتكًا.. كيف تحوّرت سلالة فيروس كورونا؟

كورونا
كورونا

يواصل الباحثون حول العالم جهودهم لاكتشاف أكبر قدر من المعلومات عن فيروس كورونا المستجد، الذي أصبح وباءً عالميًا بعد حصد العديد من الوفيات في جميع دول العالم، كذا يواصل الأطباء أبحاثهم عن الفيروس المستجد وتحور سلالاته التي أصبحت أشد خطورة.

وحديثًا تم اكتشاف دراسة توضح أن الفيروس المستجد الذي يضرب دول أوروبا حاليًا والولايات المتحدة الأمريكية، تحور وأصبح أشد فتكًا من سلالة الفيروس الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، وذلك بحسب دراسة أعدت بالتعاون بين جامعة نورث كارولينا الأمريكية ومعهد العلوم الطبية في جامعة طوكيو اليابانية.

ووفقا لدراسة جامعة طوكيو، فإن سلالة الفيروس التي تحورت تنتشر بمعدل 10 مرات أسرع من السلالة التي كانت في الموجة الأولى في ووهان، قبل أن ينتشر منها إلى أنحاء العالم.

من جانبه يقول الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بطب عين شمس، إن العالم كله أصبح يسجل تحورات جديدة وسلالات جديدة لفيروس كورونا وحتى الآن لا يوجد كتالوج محدد لمواصفات هذا الفيروس، فالعالم يعكف حاليًا على دراسته ورصد التطورات التي تحدث على المصابين من أعراض والتي اختلفت عن السابق، موضحًا أن وجود اختلافات بين سلالات الفيروس الموجودة في مناطق، عن السلالات الموجودة في مناطق أخرى أمر طبيعي، وأن فيروس كورونا المستجد الذي يصيب الأشخاص في أمريكا، يوجد منه سلالات تطورت مباشرة من السلالة الآسيوية والأوروبية.

ويوضح أن الباحثين في كل دول العالم عاكفون على تسجيل كافة الأعراض التي تصيب الإنسان جراء الإصابة بالفيروس والنتائج المترتبة على هذا الخلل في النشاط المناعي، فقد أثبتت كافة الدراسات تأثير كوفيد-١٩ السلبي على القلب مسببًا التهاب بعضلة القلب وتجلط للأوعية الدموية وضعف كفاءة البنكرياس، أيضًا تأثيره القوي للإصابة بالسكر وضعف وظائف الكبد والكلى.

وذكر رئيس قسم المناعة بطب عين شمس أن اللقاح الذي يعكف العالم أجمع على إنتاجه هو للوقاية من الإصابة، موضحًا أن الفيروس لن ينتهي من العالم مثل الأنفلونزا العادية وأنفلونزا الخنازير وغيرها من الأوبئة التي تحولت لأمراض عادية بعد اكتشاف اللقاح أو الدواء.

في حين استكمل د. هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، أن الفيروس في حالة تمحور مستمر وإنتاج سلالات جديدة ويتضح ذلك جليًا مع إنخفاض درجات الحرارة، لذا بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتمسك بارتداء الكمامة وتطهير وغسيل اليدين وخلق مساحة التباعد بين الجميع هو السبيل الوحيد للنجاة من حدة الموجة الثانية من الفيروس والتي بدأت في أوروبا وتسببت في ارتفاع غير مسبوق في أعداد المصابين والوفيات نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

ويضيف الناظر أن الموجة الثانية لم تبدأ بعد في مصر نتيجة اعتدال الجو حتى الآن وعدم انخفاض درجات الحرارة مثل الدول الأوروبية، لذا فإن ظهور سلالات جديدة بالدول الأخيرة أمر طبيعي نتيجة عدم الإلتزام بمسافات التباعد والإجراءات الوقائية، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا سيظل موجود بجميع سلالاته خاصة السلالة الأم والتي كان منشأها وظهورها في الصين ولكن يساعد في تخفيف حدته هو إنتاج لقاح فعال للفيروس.

جاء ذلك وفق مقال نشره الخبراء السويسريون والإسبان في صحيفة مكتبة medRxiv العلمية أوضحوا أن 80% من الأوروبيين مصابون بسلالة غير عادية وأطلقوا عليها تسمية 20A.EU1، والتي أصابت نحو 90% من البريطانيين المصابين بفيروس كورونا و60% من الإيرلنديين و30 – 40% من السويسريين والهولنديين.