القاهرة تقود المنطقة.. مصر توطد العلاقات الاستراتيجية مع اليونان
تحرص مصر باستمرار على الحفاظ على علاقتها الخارجية لاسيما مع دول الجوار، وظهر ذلك واضحًا في ظل القيادة السياسية الحالية التي كان لها تأثير كبير في عودة الريادة لمصر في المنطقة مرة أخرى.
وشهدت الـ 6 أعوام الماضية في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي نشاطًا ملحوظًا على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر واليونان وذلك على مختلف الأصعدة والمجالات، إذ نشطت حركة الزيارات الثنائية بين البلدين في ظل تبادل الزيارات والعلاقات.
وتجمع مصر واليونان علاقات طيبة على مر العصور، وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية إذ تشترك الدولتين في المياه الإقليمية المشتركة بالمنطقة، بالإضافة إلى تقارب الحضارات بين الدولتين وثقافاتهما.
ومؤخرًا وقعت مصر مع دولة اليونان اتفاقًا لتعيين الحدود البحرية، والذي بموجبه يُمنع أى تعدٍ على المناطق الاقتصادية الخالصة للبلدين، كما يساعد على التنقيب عن الغاز والنفط وعمليات الصيد للدول المستفيدة، الأمر الذي يساهم فى تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط وفقًا لقواعد القانون الدولي.
تطلع مصر من خلال تحسين علاقتها مع الدول الخارجية لاسيما اليونان إلى جذب الاستثمارات اليونانية في مصر، وكذا وتعزيز علاقتها بما يحقق الاستفادة القصوى على المستوى الخارجي والاقتصادي والتجاري.
بموجب الاتفاق الذي وقعته مصر مع اليونان بشأن تعيين الحدود البحرية، يلتزم كافة الأطراف بجميع بنود القانون الدولي وقانون البحار والشرعية الدولية، وذلك دليل على مدى تمسك البلديّن بهذه القواعد الحاكمة للعلاقات الدولية وأيضًا الحقوق المتبادلة التي يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها للحفاظ على مصالح الدولتين.
نجحت مصر في تقديم سبل التواصل المشترك بينها وبين اليونان وقبرص في إطار التعاون المستمر بين القيادات السياسية الثلاثة، بما يحفظ الحقوق لكل من الدول الثلاثة وتوطيد علاقاتهم الاستراتيجية.
وبحسب تصريحات الصحف اليونانية فإن العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان ليست موجهة ضد أي دولة، وذلك ما أكد عليه نيكوس أنستاسيادس، الرئيس القبرصي، خلال القمة المصرية اليونانية القبرصية التي عُقدت قبل أيام.
يُذكر أن الرئيس السيسي منح كاترينا ساكيللاروبولو، الرئيسة اليونانية، قلادة النيل العظمى، فيما قامت رئيسة اليونان بمنح الرئيس السيسي أعلى وأقدم وسام لدى دولة اليونان.
