رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصلاح وتجديد.. كيف طورّت الدولة من مزلقانات القطارات؟

 السكة الحديد
السكة الحديد

على مدار السنوات الماضية حاولت الحكومة ممثلة في وزارة النقل التطوير من المزلقانات لاسيما الخطرة، من أجل تجنب حوادث القطارات التي غالبًا ما تقع بسبب المزلقانات والعمال الذين يسهون عن تحريك المزلقانات أثناء حركة القطارات في الذهاب والإياب.

ووضعت هيئة السكة الحديد منذ أكثر من عام، خطة لتطوير المزلقانات، التي تتضمن تطوير البنية الأساسية من نظم الإشارات والمزلقانات، وتجديدات وصيانة السكك، وتطوير المحطات، بالإضافة إلى مشروعات الوحدات المتحركة من جرارات وعربات.

وعمدت الوزارة إلى تطوير تلك المزلقانات، منها مزلقان المحلج بمدينة أبو كبير، الذي تم تطويره بتكلفة إجمالية 4 ملايين و700 ألف جنيه، خلال المرحلة الأولى منه شملت تطوير وتركيب البلاط الخرساني للمزلقان.

وتشمل المرحلة الثانية من التطوير استكمال الأعمال الخاصة بالكهرباء منها أجراس وأنوار وبوابات ونظم تحكم، وأعمال الكهرباء الخاصة في المحطة، بتكلفة تقدر بـ3 ملايين جنيه؛ ليصبح من أهم المزلقانات، التي طورت برئاسة المركز؛ إذ يربط بين مركز أبو كبير وعدد من المراكز.

وخلال العامين الماضيين استطاعت السكة الحديد تطوير 118 مزلقانًا تطوير كامل بإجمالي 1.323 مزلقان شرعي وفي محافظة الجيزة ومنطقة العياط 40 مزلقانًا تم تطوير 8 منهم فقط، جاري تطوير 300 مزلقان بمعرفة الهيئة العربية للتصنيع، وتم تنفيذ 22 كوبري بالمواقع المختلفة بالهيئة.

وبالنسبة للمعابر غير الشرعية، فإن عددها يبلغ 1.993 معبر، تم إغلاق 1.955 منها، وأعيد فتح 523 بمعرفة الأهالي.

إلى جانب ذلك عمدت وزارة النقل إلى تدشين مشروع تطوير سكك حديد مصر والاستغناء عن المزلقانات، عن طريق العزم على إنشاء شبكتى سكة حديد جديدتين تبدأ من غرب الدلتا، وتمر غرب وادى النيل وتسمح بالسير بسرعات عالية وتعمل بالجر الكهربائى المعمول به في أغلب الدول المتقدمة.

وكذلك هناك خطط من أجل إنشاء قطارين أحدهما علوي والآخر سطحي، فيكون العلوي يسير فوق القطار السطحي بسرعة 350 كيلومترًا في الساعة ليربط 5 محطات ببعضها وهي الاسكندرية – الجيزة – أسيوط – الأقصر – أسوان لخدمة السياحة ورجال الأعمال.

ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء الخط العلوى فترة تتراوح بين 10 و12 سنة عبر 4 مراحل، على أن تسترد الدولة ما دفعته فى تمويل بناء الخط وتشغيله خلال 20 عاما من تشغيل القطار.

ومن المقرر أنه في العام القادم سيتم تشغيل أول قطار كهربائي في مصر يستغنى عن المزلقانات، حيث اتفقت وزارة النقل مع الشركات المنفذة لمشروع القطار الكهربائى «السلام العاشر من رمضان العاصمة الإدارية الجديدة»، على خفض الجدول الزمنى لتنفيذ المشروع، وإنهاء كل الأعمال بداية سبتمبر المقبل، ليتم افتتاحه رسميًّا أمام الجمهور فى أكتوبر 2021، بمناسبة احتفالات الشهر، بدلًا من مطلع 2022.

ويمتد مسار القطار الكهربائي 70 كيلومترًا، ويشمل إنشاء 12 محطة على طول الخط، تتضمن "عدلى منصور، والعبور، والمستقبل، والشروق 1، الشروق 2، والورش، وبدر التبادلية، والروبيكى، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الصناعية، والعاشر من رمضان، ويمر خلال مساره أعلى محور سعد الدين الشاذلي عبر كوبرى علوى".

وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 1.2 مليار دولار، موزعة بواقع 700 مليون دولار لتمويل الأعمال المدنية والإنشاءات وأنظمة الاتصالات والإشارات، إضافة إلى شراء 22 قطارًا بمبلغ 500 مليون دولار.

ومؤخرًا وافق مجلس النواب، على تعديل بعض أحكام القانون رقم 152 لسنة 1980 بإنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر بما يسمح بتعظيم الاستفادة من الأراضي والأصول المخصصة للهيئة القومية لسكك حديد مصر، وذلك بحضور وزير النقل كامل الوزير.

ومن ضمن فلسفة مشروع القانون بناء أساس تشريعي مناسب يمكن الهيئة القومية لسكك حديد مصر من تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الأراضي، مع تحصين جميع مكونات التشغيل من منشآت، ومبان، وخطوط السكك والمزلقانات والحرم المخصص لها والعمل على تطويرهم.