«خطر قاتل».. تحذيرات من استخدام أجهزة الغاز في الشتاء
شهد شتاء 2019 ارتفاعا ملحوظا في أعداد الوفيات الناتجة عن اختناقات الغاز والحرائق، سواء بسبب استخدام ساخانات الغاز أو المدفأت الكهربائية، التي تشكل في كثير من الأحيان خطرًا على حياة أصحابها في حالات الاستخدام الخاطئ أو شراء أنواع رديئة منها.
وقبل بدأ موسم الشتاء لهذا العام، أصدر مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، بيانًا تحذيريًا بشأن خطورة ما أسمته «القاتل الصامت» وهو أول أكسيد الكربون، تزامنًا مع فصل الشتاء والاستعمال المتكرر للأجهزة التي تعمل بالغاز.
وأضاف البيان أنه مع فصل الشتاء، لابد أن ينتبه المواطنون إلى خطورة أول أكسيد الكربون الناتج عن استخدام سخانات ودفايات الموت في المنازل.
وأشار إلى أنه من الضروري التأكد من حالة السخانات والدفايات في البيوت وأنها تعمل بكفاءة تامة ولا يوجد أي تسريب من الأجهزة.
وأكد على عدم غلق فتحات التهوية في البيوت، لكونها سببًا في دخول الحشرات إلى المنزل أو لسوء شكلها مثلًا، وعدم إشعال موقد الفحم أو الخشب في الأماكن المغلقة وترك الباب مفتوحا عند استخدام البوتاجاز أو السخان.
وأضاف أنه حال حدوث أي من أعراض الصداع والغثيان والدوخة والتشنجات يتم التوجه فورا لمركز السموم لتلقي العلاج اللازم.
ما أول أكسيد الكربون؟
قال الدكتور طارق عبد الناصر، استاذ السموم والإدمان، إن هو غـاز سام عديم اللون والرائحة، وغير مهيج للأغشية المخاطية، ولا يشعر الشخص به، على عكس الغاز الطبيعى الذى تتم إضافة رائحة نفاذة له.
وأشار أستاذ السموم إلى ضرورة التعرف على الأجهزة التي تصدر هذا النوع من الغاز حتى يتوخى المواطنين الحذر عند استعماله، وهي سخانات الغاز، والمدفأة، بالإضافة إلى المصانع التي تسخدم الغاز والفحم كوقود لها.
وأكد أن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة بالإضافة إلى عدم وجود تهوية جيدة أثناء فصل الشتاء وإغلاق النوافذ يرفع من احتمالية معدلات الاختناق من الغاز الناتج عن استخدام هذه الألوان المختلفة من الأجهزة التي تعمل بالغاز، ومن ثم حذر من التعامل معها بشكل خاطئ، والاتجاه إلى غلقها في حالة شعر المستخدم بالصداع أو العثيان وغيرها من أعراض الاختناق.
