السيسي تفقد بعضها.. خريطة محاور وكباري القاهرة الكبرى

شهد قطاع الطرق والكباري في مصر طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، ما كان له انعكاسات إيجابية وإسهامات كبيرة في دعم مشروعات التنمية المستدامة بكل صورها، سواء التنمية العمرانية وإنشاء المدن الجديدة أو في التنمية الصناعية أو الزراعية، فضلًا عن توفير البنية الأساسية اللازمة لجذب المزيد من الاستثمارات.

ووضعت الدولة مشاريع إنشاء الطرق والكباري ضمن خطتها لربط القاهرة الكبرى ببعضها وربطها بالمحافظات الأخرى، تيسيرًا على المواطنين في الحركة وتقليل الاختناقات المرورية، واقتصادًا في الوقت الذي تستغرقه عملية الانتقال.

«الدستور» وضعت خريطة بأهم الطرق والمحاور التي تم تنفيذها في القاهرة الكبرى، مع تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي لأعمال البناء والتشييد لبعض الطرق والكباري التي يتم تنفيذها حاليًا.

• بنها الحر قلل زمن الرحلات 65 دقيقة
اهتمت الحكومة في السنوات الأخيرة بإنشاء المحاور المرورية التي تربط القاهرة بالمحافظات التي تحيط بها، وكان من أهم المحاور التي تم بناءها هو محور شبرا بنها الحر، للتخفيف من حدة الاختناقات التي تعاني منها الطرق الرئيسية في مصر وأشرف على تنفيذ المحور الذي يبلغ طوله 40 كم، وعرضه 41 متر، يضم 4 حارات عرض الحارة الواحدة 3.65 متر، ويشمل 62 عمل صناعي (38 كوبري + 24 نفقا) 5 شركات، ويوفر المحور 65 دقيقة للرحلة الواحدة.

القوس الجنوبي الغربي لتقليل تلوث الهواء

وركزت الدولة على زيادة طول الطريق الدائري الذي يلتف حول القاهرة الكبرى فتم بناء القوس الشمالي الغربي، الذي يمتد من التقاطع مع طريق "القاهرة - الإسكندرية الزراعي" حتى التقاطع مع طريق "القاهرة - الإسكندرية الصحراوي"، بطول 57 كم، وبلغت تكلفته الإجمالية 6.2 مليار جنيه، ويعتبر الجزء الأخير من "الطريق الدائري الإقليمي" الذي يمتد لحوالي 400 كم، ويربط 15 محافظة بالجمهورية، ويمنع سيارات النقل الثقيل من الدخول إلى المحافظات، ويساعد القوس الشمالي الغربي في توفير وقت الرحلة وتكاليف التشغيل للمركبات، فضلا عن خفض معدل المحروقات بما ينعكس إيجابًيا على البيئة، والتقليل من الانبعاثات الكربونية.

كباري موسوعة جينيس

دخلت مصر موسوعة جينس كأضخم كوبرى معلق فى العالم، الذي نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب، ويمثل نقل نوعية فى خريطة الطرق بالقاهرة الكبرى. ويقع الكوبري المعلق، ضمن المرحلة الثالثة من محور روض الفرج، ويبدأ من ميدان الخلفاوى على كورنيش النيل أمام أبراج أغاخان الجهة المقابلة من النيل بجزيرة الوراق مرورا بمنطقة بشتيل، بكُلفة 6 مليارات جنيه.

ولم تتمحور أهمية الكوبري في أنه الأضخم في العالم فقط، وإنما ترجع إلى فك التكدسات المرورية من وسط البلد، لافتًا إلى أن هذا المحور سيعمل على ربط العين السخنة والزعفرانة بمنطقة الساحل الشمالي والضبعة.

تطوير الطرق القديمة
لم تتمحور أعمال الطرق والكباري على بناء الجديد منها فقط، وإنما تم تطوير العديد من الطرق والكباري داخل القاهرة الكبرى لتيسير حركة المواطنين والسيارات، ومن أهم مشاريع التطوير التي نفذتها الحكومة محور روكسي - رمسيس الذي اشتمل على عدد من أعمال الإنشاء والتطوير للطرق والشوارع التي تقع في مساره، فتم تطوير ميدان ابن سندر بطول ٦٠٠ م وعرض ٤٠ م؛ ليصبح ٤ حارات مرورية لكل اتجاه بدلًا من حارتين، وتطوير شارع الخليفة المأمون بطول ٤ كم وعرض ٤٠ م، وتطوير شارع السيل، ورفع كفاءة شارع المقريزي.

وفي الطرق التي تربط المحافظات تم تطوير طريق القاهرة السويس، بطول ٨ كم وعرض ١٠٠ م في اتجاهين، كما تم تطوير المسافة من كوبري أحمد بدوي الغربي حتى طريق الدائري الإقليمي بطول ٢٨ كم.

وتكلّفت أعمال تطوير الطرق والكباري في الجيزة مليار جنيه حسب تصريحات اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، وهدفت أعمال التطوير إلى تحقيق السيولة المرورية والتسهيل على المواطنين ومن أهم الطرق التي تم تطويرها أعمال تطوير شارع النيل بطول 6 كم بداية من ميدان الجيزة وحتى ميدان الكيت كات.