رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجلس الأعلى للثقافة يحتفي بروسيا في خامس أمسيات «علاقات ثقافية»

الأعلى للثقافة
الأعلى للثقافة

واصلت العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقى رئيسة القطاع والمجلس الأعلى للثقافة، تنظيم سلسلة أمسياتها الثقافية، حيث عُقدت الأمسية الخامسة من سلسلة أمسيات مبادرة "علاقات ثقافية"، احتفاءً بدولة روسيا.

وأدارها الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة كل من السيد السفير جيورجى بوريسينكو، سفير روسيا بالقاهرة، والسفير عزت سعد، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الأكاديميين والمثقفين المصريين، والمتخصصين فى المجالات الأدبية والأكاديمية والثقافية التي تتمحور حول مصر وروسيا، ومن بينهم الدكتورة مكارم الغمري، أستاذة الأدب الروسى بكلية الألسن، والدكتور شريف فخري، رئيس الجامعة المصرية الروسية، والدكتور شريف جاد، رئيس جمعية خريجى الجامعات الروسية، والدكتور محمد الشافعي، المخرج المسرحي، والدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وشهدت هذه التظاهرة الثقافية المهمة تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بهدف الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

بدأت الأمسية بالسلام الوطنى للبلدين، وأعقب ذلك عرضًا لفيلمين قصيرين، تمحور كلاهما حول الفن والعمارة والموسيقى فى الثقافة الروسية، فضلًا عن أبرز المعالم الطبيعية والحضارية التى تتمتع بها روسيا وتزين شتى بقاعها.

عقب هذا تحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، مشيرًا إلى أهمية هذه الأمسية، التى تمثل الأمسية الخامسة ضمن سلسلة أمسيات مبادرة علاقات ثقافية، وقال "لقد شهدت هذه القاعة 4 ندوات ثرية عقدت خلال الأسابيع الماضية، بدأت باحتفالية المكسيك وتلتها احتفالية الصين ثم احتفالية كولومبيا وأخيرًا احتفالية إسبانيا منذ أسبوعين، وظنى أن كل ندوة من تلك الندوات قد ألقت الضوء على جانب أو أكثر من العلاقات الثقافية التى تربط بين مصر وهذه الدول، التى ربما لم تكن معروفة للبعض أو أنها أبرزت تفاصيلها وأهميتها وتأثيرها على العلاقات بين الدولتين على أقل تقدير.

وتابع " عزمي":"ولعل من أهم ما كشفت عنه هذه الندوات الدور الذى لعبته الثقافة والفنون فى دعم العلاقات بين مصر وهذه الدول، بل إن العلاقات الثقافية وبروتوكولات التعاون الثقافى ربما تكون قد سبقت – تاريخيا إقامة العلاقات الدبلوماسية فى بعض الأحيان، والحقيقة أن دور هذه المبادرة يتجاوز حدود کونها نشاطا أو فعالية ثقافية يقتصر تأثيرها على حضورها ومشاهديها، لكن الهدف الأهم والأسمى لها هو أن تعمل على تطوير العلاقات الثقافية بين مصر والدول الصديقة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بغية تعزيز العلاقات وأواصر التعاون بينها.".

و واصل كلمته متناولًا العلاقات المصرية الروسية، قائلًا: "تُعد العلاقات المصرية الروسية نموذجًا يحتذى به من جهة عمقها وقوتها، تلك العلاقات التي احتفلنا بمرور خمسة وسبعين عاما على إقامتها عام 2018، وشهدت تطورًا ونموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة على وجه التحديد"، وأشار إلى إنشاء أكاديمية الفنون بالتعاون مع الجانب الروسى، كما كان للخبراء السوفيت دورًا كبيرًا فى بداية عمل الأكاديمية بكل مؤسساتها سواء كان الكونسرفتوار أو معهد البالية ومعهد الفنون المسرحية ومعهد السينما، كما أن خريجى الاتحاد السوفيتى وعلى مدار عقود طويلة قد شغلوا مواقع مهمة فى الدوائر الثقافية المصرية كافة".

وأضاف: "لم يكن مستغربًا أن تتوج هذه العلاقة المتميزة بين البلدين بقرار كل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين بتخصيص عام 2020 عامًا ثقافيًا لمصر وروسيا، ولولا ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد لشهد العام الحالي زخما ثقافيا في الدولتين، وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعدت برنامجًا ثقافيًا حافلًا لهذه المناسبة، تشارك فيه هيئات وقطاعات الوزارة كافة، ونحن نعلم أن الجانب الروسى كذلك أعد برنامجًا متميزًا أيضًا لهذه المناسبة، ننتظر الاطلاع على تفاصيله فى القريب العاجل ولقد جاء قرار تأجيل الاحتفالية للعام القادم 2021 قرارا حكيمًا، لتخرج بالشكل الأمثل الذي يليق بالمكانة الثقافية لكل من مصر وروسيا من ناحية، وتميز العلاقات الثقافية بينهما من ناحية أخرى، ولا شك أننا نمتلك الكثير من الأفكار المهمة والمبادرات الواعدة التي ستسهم في تطوير العلاقات الثقافية بين الشعبين؛ فمصر وروسيا تملكان جميع الامكانيات والقدرات التي يمكنها أن تحقق الكثير من الأعمال والطموحات الشعبين الصديقين".

وفي ختام كلمته وجه التهنئة للسفير الروسى بمناسبة توليه مهام منصبه منذ حوالى خمسة أشهر، متمنيًا أن تشهد فترة عمله فى القاهرة تطورًا وتعزيزًا للعلاقات بين البلدين، خاصة على الصعيد الثقافى.

فيما تحدث السفير الروسي جيورجى بوريسينكو، مؤكدًا سعادته بتواجده فى المجلس الأعلى للثقافة، للمشاركة فى هذه الفعالية، التي تؤكد عمق العلاقات الثقافية بين روسيا ومصر؛ حيث تحدث مشيرًا إلى أهمية مد جسور التواصل بين الشعبين الصديقين الروسي والمصري، ومواصلة تبادل التعاون المشترك في جميع المجالات ومن أهمها المجال الثقافي.

وأكد السفير الروسي أن العلاقات الثنائية بين الجانبين تشهد طفرة نوعية بفضل الدعم الكبير الذي يبذله كلا الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين، وفى مختتم كلمته أوضح أنه تقرر إرجاء الاحتفال بالعام الثقافي الروسي المصري للعام القادم، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، التي ضربت ربوع العالم أجمع، كما أشاد بالجهود المشتركة بين الجانبين فى مواجهة هذه الجائحة، كما أشار إلى تعاون روسيا مع مصر فيما يخص إنتاج العقار الروسي الجديد.

عقب هذا تحدث السفير عزت سعد، مشيرًا إلى أن مصر تُعد الشريك الاقتصادى والتجارى الأكبر لروسيا على مستوى القارة الإفريقية والشرق الأوسط، كما أوضح أن التبادل الثقافي بين الجانبين كان متنوعًا في الماضي، واليوم يحتاج كلا الشعبين الصديقين إلى زيادة عمق العلاقات الثقافية بشكل خاص.

وأشار إلى أهمية المنح الدراسية التى تقدمها الجامعات الروسية للطلاب المصريين سنويًا، والتى تصل جملتها إلى أكثر من 100 منحة دراسية، إلا إنه لا يعلم نسبة إقبال الطلاب المصريين عليها، فهل يتم الاستفادة من كل المنح، وأشار إلى أنه بطبيعة الحال ما يهدف له الجانبين هو الاستفادة من جل المنح الدراسية تلك، وهو ما يحتاج لمتابعة التنسيق المتبادل فى هذا الإطار.